أبعاد الخفجى-محليات:
قدرت د. نجاح القرعاوي عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الدمام، خسائر المملكة سنويا قرابة 50 مليار ريال كأضرار تلحق بالممتلكات العامة والخاصة نتيجة الحوادث، ناهيك عن السلبيات التي تؤثر على أهم عناصر الإنتاجية وهو عنصر العمل جراء فقد الأرواح البشرية عند ارتفاع معدلات الوفيات، أو الإصابة بأنواع مختلفة من العجز والإعاقة ، إضافة إلى تكاليف العلاج الطبي والإسعافي لمصابي حوادث السير.
وقالت د. القرعاوي، بأن الحوادث المرورية في المملكة تشكل مرض العصر، واتسامها بالاستمرارية يعد أهم معضلات المجتمع لا سيما وأن تزايد معدلاتها مرتبط بما نشهده من ازدهار ونمو في قطاعات المملكة عامة وقطاع النقل والمواصلات على وجه الخصوص.
وأضافت رغم الجهود الكبيرة التي تُبذل من أجل التصدي لهذه المشكلة إلا أن معدل الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية يأتي في المرتبة الثانية ضمن الأسباب المؤدية للوفاة، ومما لا شك فيه ما لهذه المشكلة من تداعيات اقتصادية على النطاقين الخاص والعام مما يشكل تهديدا واضحا لعوامل التنمية للبلاد.
وأشارت د. نجاح، إلى أن تزايد معدلات الوفيات والإصابات الناتجة عن قلة الوعي بأهمية الالتزام بأسس السلامة المرورية يعد تحديا كبيرا أمام اللجنة المنظمة لفعاليات ملتقى السلامة المرورية الثالث الذي يقام في المنطقة الشرقية (الاثنين) المقبل برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، إلا أنها بلا شك وفي ظل الجهود المبذولة من القائمين عليها والتي نلمس بحق تنوعها وتزايدها يوما بعد يوم ستكون قادرة على القيام بواجبها نحو التوعية والإرشاد ووضع المزيد من الحلول والاستراتيجيات لتحسين جانب السلامة المرورية، وقياس مدى جدواها وفاعليتها في خفض نسبة الأضرار الناتجة على مدى السنوات القليلة المقبلة بإذن الله.
وألمحت أن معظم ضحايا الحوادث المرورية من الشباب وهذا يجعلنا ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا كوننا صرح يضم المئات من الفئات العمرية المستهدفة، إضافة إلى ما توفره جامعة الدمام من التخصصات العلمية والمهنية المؤهلة للإسهام في رفع مستوى السلامة المرورية والحد من الأخطار الناجمة عنها وتأثيرها السلبي على الفرد والمجتمع.
وبينت د. نجاح القرعاوي، أن عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة كونها الجهة المعنية بالجامعة لتلمس احتياجات المجتمع والوقوف على أهم مشكلاته المعاصرة، لا تألو جهداً في تحفيز الجانب المهني والتطبيقي والبحثي من خلال المبادرات النوعية والبرامج التدريبية التي تهتم بتعزيز مفهوم السلامة المرورية والأسس الصحيحة لتطبيقها، ولعل سعيها لإطلاق مبادرة دروع السلامة المرورية ضمن مبادرة دروع السلامة المستدامة الموجهة للطلاب والطالبات خير دليل على ما توليه من اهتمام بهذا الجانب.