أبعاد الخفجى-محليات:
حقق البرنامج الوطني لشراء خدمة الغسيل الكلوي من القطاع الخاص نجاحاً نوعياً في تقديم خدمات صحية وفق معايير عالمية تقدم سبل العون للمريض داخل المملكة وفي الدول الأوروبية والشرق الأوسط باحترافية وتنوع في المراكز المجهزة وفق المواصفات العالمية الحديثة.
وبينت احصائية صدرت حديثاً من المركز السعودي لزراعة الأعضاء أن أكثر من 17 ألف مريض، منهم 15600 مريض يعالجون بالغسيل الدموي و1500 مريض يعالجون بالغسيل البريتوني بزيادة سنوية تصل مقدارها 9%.
وأشار رئيس لجنة الكلى في منطقة عسير د. عبدالله القحطاني إلى أن تزايد اعداد مرضى الفشل الكلوي بالمملكة دعا للحاجة الى تقديم خدمات طبيه متميزة في مجال غسيل الكلى بشقيه الدموي والبريتوني، فقامت وزارة الصحة ممثله بالوكالة المساعدة للمستشفيات بالتعاقد مع شركات اجنبية رائده فى هذا المجال، حيث تقوم هذه الشركات بتشغيل مراكز الكلى القائمة حالياً، بعد عمل بعض التحسينات وفق شروط محددة، إضافة لبناء مراكز جديدة لاستيعاب كامل اعداد المرضى على ثلاث مراحل تنتهي باستلام الشركات لكامل المراكز.
وكشف د. القحطاني أن هناك أكثر من ألف مريض بالفشل الكلوي في منطقة عسير وحدها سيقدم البرنامج لهم خدمة الغسيل الكلوي، موضحاً أنه تم تسليم مركز الكلى في مستشفى ابها بالمحالة بعدد 100 مريض، ومركز الجفالي بخميس مشيط منذ مطلع عام 2015م لخدمة 90 مريضاً وفق احدث المعايير العالمية، فيما تسلمت مركز مستشفى المجاردة منتصف الصيف، والعمل جارٍ حاليا لتسليم المراكز الاخرى حسب الخطة، تشمل شامل عسير ومحافظة بيشة، وتخضع جميعها لإشراف لجنة شكلتها وزارة الصحة في مدينة أبها.
وأكد رئيس لجنة الكلى في منطقة عسير أن هذا البرنامج سيكون نقلة نوعية على مستوى الخدمات الطبية التي تقدمها وزارة الصحة، وسينعكس ايجاباً لتحسين الاوضاع الصحية لمرضى الفشل الكلوي مما سيساهم في تخفيف معاناتهم.
من جهته، أوضح المدير الطبي لشركة دايفيروم في المنطقة الجنوبية أ. د. محمد الحمراني، أن وزارة الصحة حرصت منذ بداية البرنامج على تكوين قواعد فنية وتشغيلية صارمة، تكفل تقديم خدمة الغسيل الكلوي للمريض حيثما حل وارتحل داخل المملكة بشكل خاص وبعض الدول، بطريقة تضمن مجانية الخدمة وجودتها النوعية، مبيناً أن هذا البرنامج يسعى لتطوير الخدمة العلاجية المقدمة لمرضى الكلى، لحل معظم المشكلات التي يعاني منها المريض، كوجود مركز واحد داخل المدينة الواحدة يتم تحويل جميع المرضى إليه، وعدم وجود متخصصين في أمراض الكلى، وجراحي أوعية دموية بالمواقع الطرفية والنائية مع قوائم انتظار كبيرة، وإجراء عمليات الوصلة الوعائية، بالإضافة إلى توفير التقنيات الحديثة بمراكز الغسيل الكلوي.
وأشار د. الحمراني إلى أن الوزارة شكلت لجنة مركزية لهذا الغرض تنبثق منها لجان فرعية بالمناطق والمحافظات، لمراقبة ومتابعه البرنامج مركزياً وطرفياً، للتأكد من تطبيق معايير الجودة المطلوبة، بالإضافة إلى المراقبة الإلكترونية على المراكز الجديدة مقدمة الخدمة من قبل اللجان المشرفة، موضحاً أن تأمين خدمات الغسيل الكلوي بنوعيه الدموي والبريتوني للمرضى الكبار والصغار الذين يتلقون الرعاية الصحية من وزارة الصحة تم بطريقة حديثة من خلال الشركات المقدمة للخدمة، والتي قامت بتأمين جميع الأجهزة والأدوات اللازمة، وكذلك الطاقم الطبي المتكامل.
بدوره، قال د. علي الحربي أن الخدمة المقدمة تهدف إلى توفير العناء على المريض، وتلقيه العلاج خلال الاجازات الصيفية والرحلات الخارجية للمرضى، من خلال تنسيق خدمات الغسيل الكلوي في مراكز خارج المملكة، لتحقيق استراتيجية وزارة الصحة في خدمة المواطن صحياً بكافة الإمكانات، وأبان أنه تم خدمة عدد من المرضى، وتلقوا علاجهم مجاناً في تركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، وتم التنسيق لهم من خلال 12 وحدة للغسيل الكلوي في الممكلة تخدم 1300 مريض، مشيراً إلى خطة تشغيلية تتيح خدمة ثلاثة آلاف مريض عبر 32 وحدة للعلاج خلال 2016م.
واعتبر د. الحربي أن ما يميز الاستعانة بالخبرة الأجنبية هو وضع وتطبيق سياسات وآليات للعمل عالية المستوى، وتدريب الكوادر الوطنية ومتابعة التطبيق للتطورات التكنولوجية في الأجهزة واللوازم الطبية، وتحسين نوعية وجودة الأداء وتوفير كوادر طبية وتمريضية وخدمات مساندة مؤهلة ذات خبرة في التخصص، ورفع مستوى الكفاءة الاقتصادية للمنشآت، وزيادة القدرة التنافسية وزيادة معدل النمو الاقتصادي، بمشاركة واستثمار القطاع الخاص وجذب رؤوس الأموال.