أبعاد الخفجى-محليات:
رأس وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على ” حملة السكينة ” الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ اليوم ندوة عمل ” تطوير حملة السكينة وموقعها الإلكتروني “التي عقدت في مقر الوزارة بالرياض.
وقد وجه الوزير الشيخ صالح آل الشيخ كلمة للمشاركين في الندوة نوه في مستهلها بالنتائج الإيجابية التي حققتها حملة السكينة على مدار السنوات الماضية، ومؤكدا في ذات الوقت اهمية البحث عن آليات جديدة لتطوير أداء الحملة في مواجهة التطرف، ومواجهة الإرهاب ومواجهة الضلال، وقال: أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم من أسباب رفعة هذا الدين، وثبات الأمة عليه، وقوتنا في الحق، وصد البدع والضلالات ومن أخطرها في هذا الوقت بدعة خوارج العصر وما أحدثوه في الأمة من شرخ كبير وما أحدثوه أيضا في العالم كله من التشوية لصورة الإسلام ولعقائد الإسلام وما يتعلق بكراهية هذا الدين وكراهية العرب عموماً وكراهية الرسالة وما أشبه ذلك من أهداف يحرص عليها المستعمر ويحرص عليها المخترقون لهوية هذه الأمة وخصائصنا العقدية والدينية.
وشدد الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على ضرورة أن يكون ل “حملة السكينة” كيان أكبر في مواجهة التطرف، ومواجهة الإرهاب، ومواجهة الضلال، ومواجهة عقيدة الخوارج في كل مكان هذا الانتقال من حال إلى حال، لافتاً إلى أهمية أن تعمل هذه الندوة على تحقيق هذا الهدف وأن يتم تطوير السكينة إلى جهة لها شخصية اعتبارية بحيث تكون بيتاً للوسطية السلفية ومواجهة التطرف والإرهاب. مشيراً إلى أن كل المسائل في مسائل الإيمان، ومسائل الصحابة، ومسائل الإمامة، والطاعة وما شابه ذلك، فلا غرابة اليوم أن تكون السلفية بحاجة إلى سلفية وسطية لأن اليوم صار الكل يدعي السلفية.
وخلص إلى القول يجب أن نجعل “حملة السكينة” كياناً أكبر لتمثيل وسطية السلفية في عقيدتها ومنهجها في سلوكها وفي أخلاقها في مناقشة الخارج، ليست محلية فقط، بل محلية، وإقليمية، ودولية يكون لها عدد من البرامج الخاصة وآلية مناسبة.
وقد ناقشت الندوة أربعة محاور الأول محور الهوية من خلال (الاسم، والأهداف، والرؤية، والرسالة، والاختصاصات، وسياسة الخصوصية، والصفة، والاعتبارية)، والمحور الثاني “موقع السكينة” حيث ناقشت تأثير الموقع محليا وعالمياً، وتركيبة الموقع ومحتواه، وأهم نقاط القوة ونقاط الضعف، سياسة الخصوصية وسياسة النشر، أما المحور الثالث فكان بعنوان “العلاقات والإعلام” حيث ناقشت الأنموذج النوعي في المحتوى الدولي، وعلاقات الجهات الرسمية والأهلية محلياً ودولياً، وعلاقات الباحثين والمختصين محليين ودوليين، والسياسة والمنهجية الإعلامية المحلية والدولية، والمحور الرابع بعنوان “الخدمات البحثية والعلمية والدراسات والتقارير” حيث ناقشت التأثير على النخب، والدراسات والتقارير، والباحثين والمختصين محليين ودوليين، المحتوى (متنوع، شرعي، معرفي، فكري، معلوماتي، حوارات).