أبعاد الخفجى-اقتصاد:
بحثت الهيئة الملكية بالجبيل سبل رفع كفاءة ومخرجات الصناعات الخفيفة والمساندة لتحقق أعلى درجات التكامل الصناعي مع الصناعات التحويلية الثانوية والأساسية البتروكيماوية والتكريرية والحديد والصلب والأسمدة في وقت تضم منطقة الصناعات الخفيفة والمساندة أكثر من 200 مصنع تعتمد بشكل رئيس على منتجات الصناعات الأساسية والصناعات التحويلية التي تشكل مواد أولية لها، وتقوم بتحويلها إلى مواد استهلاكية وتقوم بعض هذه الصناعات باستخدام بعض المواد الخام من مصادر مختلفة من داخل وخارج مدينة الجبيل الصناعية، وتضم منطقة الصناعات الخفيفة بعض الشركات الكبرى التي توفر السلع والخدمات التي تحتاج إليها الصناعات بصفة عامة والمنطقة السكنية بصفة خاصة.
وتواصلت المباحثات في إطار ورشة عمل “مبادرة التكامل الصناعي والصناعات الخفيفة والمساندة بمدينة الجبيل الصناعية” التي نظمها قطاع التخطيط الاستراتيجي وتطوير الاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل التي اختتمت فعالياتها أمس الأول واستمرت يومين بحضور عدد من ممثلي الشركات الصناعية والجهات الخدمية والاستشارية والأجهزة الحكومية ذات العلاقة.
وأوضح م. عبدالله بن ياسين العيد مدير إدارة التكامل الصناعي بقطاع التخطيط الاستراتيجي وتطوير الاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل بأن المباحثات ضمن ورشة العمل تجسد جهود الهيئة الملكية الدؤوبة لتفعيل التكامل الصناعي بين كافة القطاعات الصناعية والحكومية العاملة في الجبيل الصناعية، مشيراً إلى أنه تم استعراض مبادرة التكامل الصناعي والتعرف على أهم متطلبات تفعيل التكامل الصناعي بمدينة الجبيل الصناعية، ومناقشة تبادل الآراء والافكار والمقترحات لتحقيق تطلعات الهيئة الملكية نحو تكاتف وتلاحم أقوى للتكامل الصناعي الأفقي والرأسي، في ظل استثمارية خصبة تهيئها الهيئة الملكية لكافة المستثمرين المحليين والعالميين سعياً لجذب المزيد من الاستثمارات المربحة التي تضيف قوية للاقتصاد الوطني.
وتعتبر مجالات الاستثمار في مشاريع الصناعات الخفيفة والمساندة الأكثر تنوعاً للقطاع الخاص في مدينة الجبيل الصناعية لتحويل منتجات البتروكيماويات إلى مواد استهلاكية ذات قيمة مضافة لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، فضلاً عن الدور الريادي للصناعات الخفيفة والمساندة في توفير عمليات المساندة والخدمات للصناعات الأساسية والتحويلية ويشمل هذا المجال خدمات المعدات وشركات الصيانة والأعمال الهندسية.
وأجمع الحضور على نتائج إيجابية خرجت بها الورشة تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للتكامل الصناعي في استدامة القطاع الصناعي وتوفير جميع احتياجاته تحت مظلة واحدة في مدينة الجبيل الصناعية، في وقت يعكس التكامل الصناعي التوجهات التي تسعى إليها عدد من القطاعات الصناعية العالمية والمحلية لضمان نمو الصناعات وتقوية مراكزها المالية والتقنية والإدارية والتسويقية ومواجهة المنافسة والتحديات العالمية.