أبعاد الخفجى-اقتصاد:
كشف الدكتور المهندس نبيل عباس، ممثل الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين بالسعودية، إن الدول الخليجية مهمشة داخل اكبر اتحاد هندسي واستشاري بالعالم، بسبب عزوف أو عدم قدرة الكوادر الخليجية على الحصول على اعتماد الاتحاد، وهو ما وضع تلك الدول في موقع هامشي لاسيما في وضع التشريعات وصياغة الخطط العالمية المتعلقة بالبناء، بالرغم إن قطاع التشييد في دول الخليج يعتبر الأكبر بالمنطقة، حيث تبلغ قيمته ما يقارب 1.3 تريليون دولار.
جاء ذلك، اثر إعلان الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين “فيديك”، عن اعتماد مهندسين جدد للعام 2015، والذين تمكنوا من اجتياز معايير لجنة التقييم المكونة من ستة خبراء من ضمنهم الدكتور نبيل عباس، حيث كشف عباس عضو اللجنة، انه وللعام الخامس على التوالي تخلو قائمة المهندسين المعتمدين من أسماء خليجية مشيرا أنه يتواجد حتى الآن أكثر 175 مهندسا استشاريا معتمدا، يمثلون غالبية دول العالم، دون وجود لأي مهندس يمثل دول الخليج العربي.
وأشار نبيل عباس، إن انخراط الكوادر السعودية والخليجية في الاتحاد الدولي، يمنحهم قيمة معرفية منوها إلى ضرورة المبادرة في تقديم طلبات الحصول على اعتماده، وقال انه هذا سيجعل الكوادر الوطنية عناصر فاعلة في رسم الخطط العالمية المتعلقة بالبناء والتعمير، والتي تهدف إلى تقديم نوعية أفضل للحياة، فضلا عن المشاركة في صياغة الوثائق ومرجعيات البناء والبنية التحتية، والذي من شأنه أن يساهم في تحقيق الحلول المستدامة التي تلبي احتياجات جميع الدول.
وأوضح عباس إن انضمام الكوادر الوطنية للاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين “فيديك”، سيعطيهم فرص المشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تقام بشكل دوري، والتي يتم فيها استعراض أفضل الخيارات المتعلقة بصناعة الاستشارات الهندسية والبنى التحتية، ونوعية التحديات التي ستواجه العالم في السنوات المقبلة، فضلا عن مناقشة أفضل الحلول وأكثرها استدامة في مجال المشاريع، واستخدام العقود، ومكافحة الفساد الإداري والمالي.