أبعاد الخفجى-اقتصاد:
قال مصدر نفطي سعودي امس، إن تقارير إعلامية عن مقترح سعودي لخفض إنتاج أوبك “لا أساس لها”.
وطلب المصدر عدم نشر اسمه، ولم يذكر تفاصيل أخرى.
وكانت نشرة إنرجي انتليجنس قالت: إن المملكة تدرس التقدم بمقترح لخفض إنتاج أوبك مليون برميل يوميا.
وقالت إن المملكة ستدعو لخفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بواقع مليون برميل يوميا العام المقبل، لكن ذلك مشروط بالتزام غيرها من الدول الأعضاء في المنظمة ومنتجين من خارجها مثل روسيا والمكسيك وسلطنة عمان وقازاخستان بجهود منسقة.
وينتظر المشاركون في السوق الآن نتيجة الاجتماع الوزاري لأوبك اليوم الجمعة لمزيد من مؤشرات التعاملات.
ولاتزال التوقعات تتضارب بين متفائل ومتشائم بنتائج الاجتماع، فقد قال مندوب بارز في اوبك طلب عدم نشر اسمه، ان من غير المرجح ان تخفض اوبك انتاجها النفطي في اجتماعها هذا الاسبوع بالنظر الى ان المنتجين خارج المنظمة لا يخفضون امداداتهم.
واضاف المندوب ان زيادة مرجحة في انتاج كل من ايران والعراق، هي ايضا أحد الاسباب التي تجعل من المرجح ألا تخفض اوبك الانتاج.
وقال “إذا خفضت اوبك الانتاج ورفعت ايران انتاجها عندئذ فانك لن تحقق أي شيء.”
وقال سبير-بنك أكبر البنوك الروسية إنه لا يتوقع خفض الإنتاج، واضاف قائلا “هذا بالطبع سيرفع الأسعار لكنه سيعطي أيضا منتجي النفط الصخري الأمريكيين فرصة للتحوط ويطيل أمد أزمة تخمة المعروض بدلا من حلها.”
من جهة اخرى خفصت المملكة أسعار بيع معظم أنواع نفطها لآسيا بأقل من المتوقع في شحنات يناير، في مؤشر على أنها تضع في الاعتبار هوامش أرباح التكرير القوية في آسيا.
لكن المملكة رفعت سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف الفائق الجودة، بفعل هوامش أرباح النافتا القوية، وهو ما خالف توقعات بخفض السعر بسبب ضعف خام دبي القياسي.
وتحدد الأسعار الشهرية للنفط السعودي المسار لأعضاء أوبك الكويت وإيران والعراق، الذين عرضوا سعرا أقل من المملكة خلال العامين الماضيين في معركة على الحصة السوقية.
وقالت شركة أرامكو إنها خفضت سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا 0.10 دولار للبرميل، عن مستواه في ديسمبر ليصل إلى ما يقل 1.40 دولار للبرميل عن متوسط أسعار خامي عمان ودبي.
وزاد سعر الخام العربي الخفيف الفائق الجودة 0.20 دولار ليزيد دولارا على متوسط أسعار خامي عمان ودبي.
وكان خفض سعر الخام العربي الخفيف أقل من الخفض المتوقع الذي تراوح بين 0.20 إلى 0.40 دولار في مسح أجرته رويترز لست شركات تكرير وسمسرة. وأظهر استطلاع رويترز أن المشاركين في السوق توقعوا خفض أسعار الخام العربي الخفيف الفائق الجودة أيضا.