أبعاد الخفجى-سياسة:
قتل 26 مدنيا على الاقل فى قصف جوى لقوات النظام السورى طال وسط وجنوب البلاد بالاضافة الى الغوطة الشرقية لدمشق، وفق ما افاد المرصد السورى لحقوق الانسان اليوم الجمعة. وافاد المرصد السورى “نفذ الطيران الحربى (السورى) غارات عدة على مناطق فى مدينتى سقبا وكفربطنا وبلدة جسرين فى الغوطة الشرقية، ما اسفر عن سقوط أكثر من 11 شهيدا مدنيا واصابة وفقدان عشرات آخرين”.
وتعد الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة فى محافظة ريف دمشق، ودائما ما تتعرض ومحيطها لقصف مدفعى وجوى مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة من مواقع تحصنهم. وفى وسط البلاد، قتل 11 مدنيا بينهم اربعة اطفال واصيب آخرون بجروح بعضها خطيرة فى غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية السورية على مدينة تلبيسة فى ريف حمص الشمالي، بحسب المرصد. وتسيطر الفصائل المقاتلة والاسلامية على تلبيسة منذ العام 2012، وفشلت كافة محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين. وتكمن اهميتها فى انها تقع على الطريق الرئيسى بين مدينتى حمص وحماة (وسط).
وبدأت قوات النظام باسناد جوى روسى هجوما بريا فى ريف حمص الشمالى فى 15 اكتوبر فى محاولة لقطع طرق امداد الفصائل بين محافظتى حمص وحماة (وسط). وعلى جبهة اخرى، قتل ثمانية مدنيين، بينهم اربعة طفال، فى قصف فى ريف درعا الشمالى فى جنوب البلاد.
وبحسب المرصد، قتل اربعة اطفال فى قصف لقوات النظام استهدف بلدة الحارة حيث تتواجد فصائل اسلامية ومقاتلة، بينها جبهة النصرة. وقتل اربعة مدنيين آخرين جراء سقوط قذائف عدة على مدينة الصنمين الخاضعة لاتفاق مصالحة بين قوات النظام ومسلحين محليين فى ريف درعا الشمالي، وفق ما افاد مدير المرصد السورى رامى عبد الرحمن. وتتواجد فى محيط المدينة فصائل اسلامية ومقاتلة. وتسيطر تلك الفصائل على حوالى سبعين فى المئة من محافظة درعا وعلى الجزء الاكبر من مدينة درعا التى شهدت اولى الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد فى مارس 2011.