أبعاد الخفجى-رياضة:
وضع المهاجم ياسر القحطاني الهلال على قمة هرم “دوري عبداللطيف جميل” مؤقتاً ب30 نقطة بعد تسجيله هدفاً ثميناً في شباك الفيصلي انتهت به مباراتهما 1-صفر مساء أمس (السبت) على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية بالمجمعة ضمن الجولة 13، واصطدم “الزعيم” بالتنظيم الدفاعي المميز ل”عنابي سدير” الذي تجمد رصيده عند 16 نقطة في المركز الثامن إضافة إلى تألق الحارس منصور النجعي الذي وقف سداً منيعاً أمام عدد كبير من الهجمات الزرقاء، على الرغم من بعض الأخطاء التي ارتكبها مدرب الهلال اليوناني دونيس والتي كادت أن تفقد فريقه نقاط المباراة.
وحتى وهو يفوز ويتمسك بالصدارة فالهلال لايزال يعاني من الاداء المتفاوت وسلبية الكثير من العناصر، وعدم توظيف اللاعبين التوظيف الصحيح، والاعتماد على اسماء لم تقدم ما يشفع لها للتشبث بالخانة وحجب المركز عن عنصر اكثر فاعلية وافادة للفريق، أمام الفيصلي احتاج الفريق الى عملية قيصرية حتى يخرج فائزاً ويعود إلى الرياض بنقاط المباراة، وعلى الرغم من محاصرته لخصمه في ملعبه الا ان التمريرات سلبية والتحركات الكثيرة من اللاعبين ينقصها لمسة النهاية، ولم يأت عبدالعزيز الدوسري بجديد وهو يفرض وجوده – ليس لمستواه انما لقناعات فنية وربما إدارية وشرفية- على التشكيلة الاساسية، ولا يقل عنه زميله الآخر سلمان الفرج سلبية على الرغم من ظهوره بصورة جيدة في مواجهة هجر الماضية، ولم يحفظ ماء الوجه للفريق سوى ياسر القحطاني بعد مشاركته بديلا لسعود كريري.
المستوى الحالي الذي يقدمه الفريق الأزرق قد يشفع له امام فرق لا تقارن بخبرته ووفرة العناصر لديه، ولكنه لا يعزز من ثقة جماهيره في المواجهات الكبيرة والحاسمة وربما يدفع الثمن غالياً، خصوصاً أن هناك لقاءات من العيار الثقيل بانتظاره، ومالم يحسمها سيكون وضعه صعباً للغاية في الطريق نحو استعادة اللقب الذي حققه 13 مرة، لذلك على مدربه التخلي عن بعض قناعاته التي تفرض وجود اسماء لم يعد لديها ما تقدمه، ايضا على اللاعبين تحمل المسؤولية والبعد عن الفردية والبرود ومنح الثقة للعنصر الذي يشغل الخانة بكفاءة عالية ويحرك الفريق ويصنع الفارق، اما بقاء الدوسري وبعض العناصر وهي التي تصر على الفردية فسيكلف الفريق الشيء الكثير، في المقابل كان الفيصلي يستحق الاحترام على روح افراده العالية والتنظيم.
وفي الرياض جدد مهاجم الشباب الأوروغوياني افونسو علاقته مع شباك النصر بعد أن هزها في مباراة “الديربي” وقاد فريقه للفوز بنتيجة ١-صفر على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وظهرت المباراة بمستوى باهت عكست حال الفريقين المتواضعة هذا الموسم، واثار الحكم شكري الحنفوش الفريقين بقراراته التي اعترض عليها اللاعبون، فالنصراويون طالبوه بطرد لاعب وسط الشباب مشاري الثمالي، في المقابل احتج الشبابيون على عدم احتسابه ركلة جزاء للثمالي في الشوط الأول، وصالح الليث جماهيره بعد ان كسر حاجز خسائره الأربع المتتالية وعالج بعضاً من جراحه، متقدما إلى المركز الخامس ب١٨ نقطة متساوياً مع النصر الذي يتخلف عنه في المركز السادس نظراً لأفضلية المواجهات المباشرة.
وتقاسم الفريقان الأفضلية في الشوط الأول، وشهدت ثلث الساعة الأولى سيطرة نصراوية واضحة، مع تراجع شبابي لامتصاص حماس الخصم الذي كان قريباً من التسجيل في أكثر من مناسبة، ونشط الشباب في ربع الساعة الأخيرة، واستعاد توازنه وهدد مرمى النصر.
وشهد الشوط الثاني محاولات من الفريقين لتسجيل هدف السبق، الا ان اللعب ظل في معظم فتراته منحصراً في وسط الملعب مع عدد من المحاولات الخجولة، واشهر الحكم شكري الحنفوش البطاقة الحمراء في وجه مدافع الشباب حسن معاذ بعد تدخله العنيف تجاه حسين عبدالغني (٨٧).
وفي الخبر خرج القادسية وهجر بالتعادل 1-1 على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر، وتعتبر نتيجة عادلة بينهما عطفاً على مجريات المباراة، وأصبح “بنو قادس” يمتلك 11 نقطة في المركز 11، أما “شيخ أندية الأحساء” فلا يزال متذيلاً الترتيب بثلاث نقاط، وجاء هدف القادسية عن طريق المدافع الجزائري فريدي ملولي الذي استثمر ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم ماجد الشمراني ونفذها ملولي في الدقيقة (39)، وعادله مهاجم هجر محمد الصيعري من كرة رأسية رائعة (70).