أبعاد الخفجى-رياضة:
واصلت لعبة الكراسي المتحركة سطوتها بدوري الدرجة الأولى، على الرغم من بقاء الباطن على رأس الهرم وتقدم ضمك لوصافة الترتيب على بعد نقطة وحيدة من المتصدر، متخطيا منافسه أحد بثلاث نقاط في ختام منافسات الدور الأول.
وأحدثت خسارة الباطن وأحد مساحة من الأمل لدخول فرق الوسط على صراع الصدارة لتتزاحم الإقدام المتربصة بالقمة في الجولات المقبلة، مع بقاء الفارق النقطي متقارب.
ومع نهاية الجولة ال15 من المسابقة، تمسك الباطن بحق الصدارة وجدد العقد جولة أخرى، على الرغم من تعرضه لخسارة جديدة من الوطني، ولم يكن وصيفه أحد بأفضل حال، إذ واصل تراجعه الغريب وتدحرج في جولتين لثالث الترتيب، وساهمت خسارته الأولى من الحزم في اتساع فارق النقاط مع المتصدر لأربع نقاط، بعدما كان على بعد نقطة وحيدة قبل جولتين، في حين عبر ضمك المضيق الوعر وتقدم بثبات نحو الوصافة بفوزه على النهضة، وسقط رابع الترتيب العروبة بالتعادل مع الشعلة.
سقوط فرق المقدمة أعطى إشارة واضحة لصعوبة التكهن بمفرزات الجولات المقبلة إذا ما نظرنا إلى 15 جولة متبقية، بإمكانها أن تحدث الكثير من التغيير على خارطة الترتيب.
وبعيداً عن حسبة النقاط، فإن فارق الأهداف لا يزال الفيصل لفض الشراكة على اغلب المراكز، إذ منح مخزون الأهداف أفضلية لبعض فرق الوسط، والأمر ذاته ينطبق على المؤخرة، ويأخذ فارق الأهداف أهمية أكبر كلما نزلنا إلى أوسط الترتيب في ظل تزاحم الفرق، الأمر الذي يؤكد ان الفوز بهدف قد يكون غير كاف لتتجه الأنظار إلى الغلة التهديفية للفرق.
مسار تزاحم فرق الوسط على مقربه من الصدارة، يأخذ منحى الارتفاع، ومن جولة لأخرى يظهر وجه جديد على الواجهة ويرتحل في نفس الوقت فريق آخر إلى وسط الترتيب، وان كان الدوري دخل في مرحلة الدور الثاني، فإن ذلك سبب قوي وملح لتظهر جميع الفرق كل إمكانيتها وتسخر إدارات الأندية كافة المتطلبات لضمان تحقيق المطلوب قبل الوقوع في المحظور والانتظار موسما اضافيا للمنافسة.
وبالنظر إلى أواخر الترتيب، نجد أن الأمور أكثر وضوحاً من القمة، حيث لا يزال الدرعية يراوح مكانه في المركز الأخير منذ الجولة الثالثة ولا يملك سوى ست نقاط، كما لا يختلف الحال كثيراً عند الرياض القابع في المركز الخامس عشر ب 11 نقطة، على الرغم من انتصاره الأخير، في حين يبتعد النهضة والشعلة صاحبا المركزين 13 و14 بمسافة أكثر أماناً بفارق أربع نقاط، الأمر الذي يعطي إشارات واضحة على توثيق مستوى الأزمة الذي وصل إليه الرياض والدرعية مع مضي نصف الدوري.