أبعاد الخفجى-سياسة:
اعتبر مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، السفير إبراهيم الدباشى، أن الاتفاق السياسى الليبى الذى وقع فى “الصخيرات” يمثل علامة فارقة فى تاريخ ليبيا وثمرة لحوار “ليبي- ليبي” استمر لما يزيد عن السنة بإشراف الأمم المتحدة. وقال الدباشى، فى كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن: إن هذا الاتفاق هو الأمل الوحيد لعودة سلطة الدولة فى ليبيا ، ومنع اختفائها كدولة موحدة وذات سيادة والطريق الصحيح للخروج من الفوضى ووقف نزيف الدم ، وعودة الوئام وتحقيق المصالحة وإقامة العدل وحكم القانون ، بعد سنوات من الفظائع وسيطرة الخوف وانعدام الأمن فى الداخل ، والنزوح واللجوء خارج البلاد.
وحمل الدباشى ، المجموعات المسلحة مسؤولية نجاح الاتفاق أو فشله ، ومسؤولية إبعاد شبح الحرب عن العاصمة “طرابلس” ، مطالباً إياها بقبول الترتيبات الأمنية ، والمساعدة فى عودة قوة الشرطة إلى ممارسة عملها ، بعد تزويدها بما يلزم من الأسلحة والمعدات ، وتمكين حكومة الوفاق من ممارسة عملها من مقر مؤسساتها بطرابلس. ووقعت الفصائل المتصارعة فى ليبيا على اتفاق سلام مدعوم من الأمم المتحدة طال انتظاره ، يوم الخميس الماضى ، فى منتجع “الصخيرات” المغربى ، وأشاد المبعوث الأممى إلى ليبيا ، مارتن كوبلر ، بالاتفاق ووصفه بالتاريخى ، لكنه يواجه اختباراً صعباً من جانب الميليشيات المعارضة له على الأرض.