أبعاد الخفجى-محليات:
قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. عبدالرحمن السديس إن التحالف الإسلامي العسكري جاء لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وصوره والقضاء على أهدافه ومسبباته وأداءً لواجب حماية الأمة ممن يعيث في الأرض فساداً فكان بفضل الله تحالف خير وبركة، مضيفاً إن أمتنا رغم ما تعانيه من تشتت وتفرق إلا أن تباشير الأمل والضياء بدت بعد هذا التحالف والاتفاق المبارك الميمون الذي يعد فتحاً مبيناً وانتصاراً عظيماً في قرار تاريخي يرسم خارطة طريق للأمة لترقى في مدارج النصر والعزة والتمكين وليعلن بجلاء براءة الإسلام من تهمة الإرهاب.
ودعا في خطبة يوم أمس من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى التعاون والتحالف والحذر من التخاذل، حيث يصنع أبناء الإسلام المجد من جديد، فلا عاش المخالف والكذوب والنظر إلى المصلحة العامة، مبيناً أن من هذا التآلف والتلاحم يتمكن أبناء الأمة من البناء والتنمية وإعمار الأوطان وتشيد العمران، ويلحق به التعاون على رد الشائعات والأكاذيب والافتراءات وإصاد الأبواب أمام ما تبثه بعض وسائل الإعلام من أكاذيب وتخريب.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن من أروع أنواع التعاون، تعاون أبناء الأمة مع قادتهم وولاة أمرهم وعلمائهم ورجال أمنهم، تعزيزاً للحس الأمني في استقرار المجتمع والأمة، وتحقيق الأمن والأمان، ومعالجة قضايا أمتنا الساخنة، وكل ما يثيره الواقع ويقتضيه، وكذا التعاون للحفاظ على المقدرات والمكتسبات، والتصدي للأفكار الضالة والمسالك المنحرفة كالغلو والتطرف والتكفير والإرهاب، تحقيقاً للوسطية والاعتدال، وتعزيزاً للأمن الفكري والوحدة الدينية واللحمة الوطنية.
وأكد د. السديس أن تعاون ولاة الأمر هو تاج عز وفخر بأبناء الأمة أجمعين، وكذا التعاون في نصرة قضايا المسلمين، كقضية فلسطين والأقصى وبلاد الشام والعراق واليمن وغيرها، والتعاون على حل مشكلات الفقراء والمعوزين والمحتاجين واللاجئين والمشردين والنازحين، مطالباً الجميع بأن لا يتخلوا عن المسؤولية وآداء واجب التعاون، ومن هنا يتجسد الواجب من جديد واجب التعاون والتحالف لا التفرق والتخاذل والتخالف، لتحقيق الوحدة الإسلامية بعداً عن التعصب والمذهبية والطائفية، وإعتزازاً بمنهج السلف، وحذراً من التشبه بأعداء الإسلام، حتى يكون المسلمون يداً واحده على أعدائهم كما كانوا، وما ذلك على الله بعزيز.