أبعاد الخفجى-اقتصاد:
كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن استراتيجيتها نحو التوجه للخصخصة بتحويل جميع المطارات بالمملكة، وبعض قطاعاتها إلى شركات مملوكة بالكامل للهيئة بناء على المرسوم الملكي بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين حيث تستطيع المطارات والقطاعات المخصصة مكافأة الموظفين حسب مستوى أدائهم، كذلك يتحول العاملون بالمطارات إلى مقدمي خدمة بالدرجة الاولى وتحويل القطاعات المستهدفة بالتخصيص إلى مراكز ربحية للدولة تغطي تكاليفها وتكون مصدر دخل للدولة، جاء ذلك خلال مشاركة مسؤولي الهيئة برئاسة سليمان الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، بعد ظهر أمس الثلاثاء بمؤتمر الصحفي بعنوان (الرؤية المستقبلية للهيئة العامة للطيران المدني)، بصالة رقم (5) بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، وبحضور كبار مسؤولي الهيئة وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، وأعلن فيه الرؤية المستقبلية للطيران المدني بالمملكة.
وقال مستشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، رئيس مجلس مديري شركة الطيران المدني السعودي القابضة فيصل الصقير، “أنه سيتم استيعاب جميع موظفي القطاعات في الشركات المخصصة، مبيناً أن ذلك سينعكس على عجلة النمو نتيجة للعمل على أسس تجارية مما سيتطلب توفير فرص عمل جديدة مناسبة للشباب السعودي المؤهل.
وبين أن مطار الملك خالد الدولي سيتم تخصيصه بالربع الأول من 2016م، في حين سيتم تخصيص قطاع الملاحة الجوية بالربع الثاني من العام الجاري، وقطاع تقنية المعلومات في الربع الثالث من العام نفسه، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في الربع الثاني من عام 2017 ومطار الملك فهد الدولي بالربع الثالث من نفس العام، اما مجموعة المطارات الأقليمية والداخلية، فسيتم خلال الفترة من 2018 الى 2020، وأوضح أن الآلية التي تتبعها الهيئة العامة للطيران إنشاء شركة قابضة مملوكة للهيئة باسم “شركة الطيران المدني السعودي القابضة”، بحيث تتملك الوحدات المخصصة والإشراف عليها وتحقيق التكامل بينها بما يضمن خفض النفقات وتعظيم الإيرادات وتحسين الخدمات مع المحافظة على كافة معايير السلامة والأمن وأنظمة الطيران المدني.
من جانبه، قال مساعد الرئيس للأمن والسلامة والنقل الجوي الكابتن عبدالحكيم البدر أن من المشاريع والمبادرات التي يجري العمل على إنجازها خلال الفترة المقبلة مشروع برنامج عبور: وهو الربط الإلكتروني بين الهيئة العامة للطيران المدني والجهات المعنية الأخرى في الدولة لاتممة إصدار تصاريح الطيران للطائرات العابرة أجواء المملكة أو التي تهبط في مطاراتها، ويجري العمل على اختبار البرنامج مع شريحة من العملاء استعدادا لاطلاق. ثانيا مشروع اللوائح والأنظمة الاقتصادية للنقل الجوي بالمملكة وقد تم رفعها لمجلس إدارة الهيئة للموافقة عليها، ثالثاً مشروع اللوائح ولأنظمة التي تخص الطيران من الناحية الفنية، وسيتم البدء التطبيق في بداية الربع الأول من عام 2016.
وأشار، إلى أن المبادرة الرابعة تتضمن إطلاق مشروع “وطني” للمطارات المحورية، مشيراً إلى أنه تم اختيار مطار حائل كأول مطار محوري يخدم منطقة شمال المملكة، لافتاً إلى أنه تم الترخيص لشركة نسما للطيران اقتصاديا وتقوم باستكمال إجراءات الترخيص الفني لينتهي في نهاية الربع الأول من عام 2016.
وبين البدر أن المشروع المبادرة الخامسة تتضمن مشروع أتممة جميع عمليات القطاع، حيث تم البدء بتجربة النظام داخليا وسيتم ربطه ببوابة الهيئة على الانترنت وبذلك يستطيع المستفيدون من طيارين ومهندسين وشركات طيران من إنهاء جميع إجراءاتهم عن طريق البوابة الإلكترونية للهيئة.
وذكر أن المشروع السادس هو مشروع ترخيص شركة خدمات مناولة أرضية ثانية للعمل بمطارات المملكة كثاني مقدم خدمة، مبينا أنه تم الترخيص لشركة سويس بورت السويسرية والمتخصصة في الخدمات الأرضية ومن المتوقع ان تبدأ في أعمالها في نهاية الربع الأول من عام 2016 وتطرق الكابتن البدر خلال حديثه إلى أنه تم الانتهاء من تعديل أو الدخول باتفاقيات ثنائية بين المملكة وعدد من دول العالم وذلك تماشيا مع توجه استراتيجية الهيئة في دول العالم، بفتح الأجواء بين المملكة ودول العالم.
وحول المشاريع الجديدة والمستقبلية أوضح مساعد رئيس الهيئة للسلامة والأمن والنقل الجوي، أنه يتم العمل على دراسة لمطار محوري مختص بعمليات شحن البضائع، العمل على مشروع وطني المرحلة الثانية لايجاد مطار محوري في المنطقة الجنوبية إلى جانب العمل على استقطاب شركة عالمية لتنسيق الخانات الزمنية في المطارات التي تشهد كثافة في الحركة الجوية، وبرنامج السلامة الوطني (SSP)، برنامج توعية لتطبيق اللوائح الاقتصادية للنقل الجوي، إستكمال تحرير سوق النقل الجوي والترخيص لشركات في مجالات مختلفة للقضاء على احتكار الخدمات مثل التموين، الشحن، القاعدة الثابتة، الطيران الخاص.
ثم استعرض طارق العبدالجبار مساعد الرئيس للمطارات، دور القطاع وما يقوم به من إشراف على المطارات في المملكة، والبالغ عددها 27 مطاراً، والإشراف ايضاً على المشاريع التطويرية في كافة المطارات، والعمل على تطوير الخدمات في المطارات للمسافرين وضيوف بيت الله، وتنمية الحركة الجوية في سوق النقل الجوي بالمملكة.
وقال إن هناك عددا من المبادرات والمشاريع التي يجري العمل عليها حالياً في المطارات، ففي مطار الملك عبدالعزيز الدولي يجري العمل على الانتهاء من مشروع التطوير المرحلة الأولى الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 30 مليون مسافر، إضافة إلى تطوير ساحات الطيران الخاص في المطار، مشروع صالة رقم (5) ويستوعب 12 مليون مسافر، تطوير الصالتين (3-4) والتي تصل طاقتهما الاستيعابية الى (17.5) مليون مسافر، تطوير مرافق القطاع الخاص، مشيرا إلى أن يتم تنفيذ قرية الشحن في مطار الملك فهد الدولي.
وفيما يخص مشاريع المطارات الداخلية، قال العبدالجبار أنها حظيت بجملة من المشاريع التطويرية ومنها إنشاء صالات جديدة في مطار أبها بطاقة استيعابية (5) ملايين مسافرسنوياً، إنشاء صالات جديدة في مطار الملك عبدالله في جازان بطاقة استيعابية (3.6) ملايين مسافر، وكذلك مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقصيم تستوعب ثلاثة ملايين مسافر سنوياً، اضافة الى إنشاء صالات جديدة في مطار عرعر بطاقة استيعابية مليون مسافر سنوياً، وتطوير مطار الاحساء لتصل طاقته الاستيعابية الى (850) مسافرا سنوياً.
وبين من بين المشاريع التي يجري تنفيذها إنشاء صالات جديدة للمكاتب التنفيذية وفي كل من مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومطار الملك خالد الدولي في صالة رقم (5) وكذلك في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة.
واستعرض أهم المشاريع التي سيتم تنفيذها في المستقبل القريب، ومنها تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بطاقة استعابية (15) مليون مسافر، وكذلك المرحلة الثالثة بطاقة استيعابية (35) مليون مسافر سنوياً. وفي مطار الملك خالد الدولي سيتم تطوير صالة رقم (1) و(2) وصالة رقم (6)، وكذلك تأهيل المرافق السكنية بمطار الملك خالد الدولي، بينما سيتم إنشاء منطقة الصناعات الخفيفة، مبنى الطيران الخاص، ومدينة المطار. اضافة الى إنشاء صالات جديدة في كل من مطار حائل والقريات والجوف ورفحاء، وتطوير مطار الطائف الدولي استقبال الحج والعمرة.
من جهته أوضح محمد عابد مساعد الرئيس للمشاريع، بأنه إلى جانب تطوير الصالة رقم (5) بمطار الملك خالد الدولي وتطوير وتوسعة الصالتين (3 – 4) هناك مشاريع تطويرية تشمل توسعة ساحة وقوف الطائرات رقم (6) تطوير وتوسعة المدارج والممرات ومواقف الطائرات (المرحلة الأولى) وتطوير مرافق جانب الطيران ومبنى الممرات وإعداد التصاميم الهندسية ومبنى ملتقى الممرات وساحة وقوف الطائرات المرتبطة بها.
وتناول سليمان البسام رئيس تقنية المعلومات، مشاريع قطاع تقنية المعلومات في الهيئة مثل الأنظمة الشاملة للمعلومات والاتصال المرئي، ونظام الدليل الجغرافي للمطارات، ونظام علاقات العملاء، وشبكة اللاسلكي للمطارات في المملكة لتفعيل المطارات الذكية.
ودشن على هامش المؤتمر الشعار الجديد للهيئة العامة للطيران المدني الذي يترجم الطموحات التي تسعى إلى تحقيقها الهيئة لإحداث نقلة نوعية في صناعة النقل الجوي في المملكة. كما تم استعراض تاريخ وانجازات الطيران المدني في المملكة من خلال عرض مرئي تضمن رؤية الهيئة والشعار الجديد لها.
نسما والسعودية الخليجية
وكشف سليمان الحمدان خلال المؤتمر الصحفي عن بدء العمل الفعلي لطيران نسما من خلال مطار حائل الأقليمي، وطيران السعودية الخليجية التي بدأت الطيران التجريبي واستلمت أول طائرتها، خلال الربع الأول من العام الحالي، مبيناً إن طيران المها لم يحدد موعد بدء تشغيله، وما نشر عن ذلك اجتهادات فقط.
وحول ارتفاع اسعار التذاكر للطيران الداخلي، بأن هناك توجها لتحرير الأسعار، وإن المنافسة والعروض للسفر المبكر ستوفر فرصا عادلة للجميع، وقد يحصل البعض على أسعار اقل من الحالية، خاصة اذا ما حجز مبكراً.
وبينت الهيئة إن مطار جدة الجديد ومطار الرياض، سوف يعملان بنظام إنهاء تفتيش لبعض الرحلات الدولية في محطة المغادرة، مثل الرحلات الداخلية، وذلك عقب إنها التنسيق مع الجهات الأمنية في المملكة والدول التي ستدخل ضمن هذه الميزة للمسافرين.
وحول مطار القنفذة بين الحمدان، أنه موضوعه محسوم وجاري التنسيق مع البلديات لاختيار الموقع، موضحاً أن تمويل مشاريع المطارات الكبيرة مثل الرياض، يكون من خلال إصدار صكوك، والمطارات الأخرى من ميزانية الدولة، مبيناً أن الاستثمار الأجنبي في المطارات متاح.