أبعاد الخفجى-رياضة:
لا يكاد النقاش ينتهي هذا الموسم عند المجتمع الرياضي بأطيافه كافة، بين مؤيد ومعارض، حول التحكيم، وهمومه وعرض ما يحدث في منافسات “دوري عبداللطيف جميل” وكيف انه ساهم في تغيير مسار المنافسة في الدوري بعد نهاية الدور الأول، إلا أن ما يحدث من محللي التحكيم تحديداً عبر القنوات الرياضية ووسائل التواصل الاجتماعي، أمر غير مقبول بل إنه تجاوز مفهوم تحليل وعرض أخطاء التحكيم، وتقييم مستوى وأداء الطاقم، إلى ما هو أبعد من ذلك حتى أصبح البعض يقدم تحليله بعيداً عن المنطقية، والواقع بحسب مصالحه، ووضع فريقه، وربما يصل الأمر لإرضاء مستضيفيه.
ووصل الحال في البعض منهم ليكون دورهم تأجيج الشارع الرياضي والأندية على الحكام، وهو ما لا يحدث مع الحكام الأجانب؟.
هذه السلبيات التي لازالت تتواصل من غالبية محللي التحكيم، وليس كلهم، أضرت بالحكام أنفسهم، ووضعت اللجنة في موقف لا تحسد عليه سواء في هذا الموسم أو في المواسم السابقة، وأبقت الحكام تحت الضغوطات، وعدم القبول، لدرجة أن احدهم يقوم بدور مزدوج إذ يعمل صباحاً في لجنة الحكام، بإلقاء محاضرات وفي المساء يحلل وينتقد ويهاجم بعض الحكام، من دون حسيب أو رقيب؟
المتابع يرى الكثير من الاختلافات في البرامج الرياضية المتخصصة وتحديداً في مجال تحليل الحالات التحكيمية، وكذلك في الصحف والمواقع الالكترونية، وبشكل فاضح من خلال عرض الحالات التحكيمية من دون تطبيق القانون على كل حالة، إذ استمرأ معظم المحللين بالحكم على الحالة بحسب علاقاتهم مع الحكم أو طرفي اللقاء وميول المستضيف، فيما اكتفى بعض محللي التحكيم، بالتشويش والإثارة حسب سياسة البرامج التلفزيونية التي يظهرون فيها، ويتأكد للمشاهد العادي ذلك من خلال عدم التطرق لعرض بعض الحالات الايجابية أو التثقيفية لتكون فائدة للمشاهد وللحكام أنفسهم.