ندى محمد 

أبعاد الخفجى-رياضة:

بات الأهلي الذي يقوده المدرب السويسري كريستيان غروس، رقما صعبا في بطولة “دوري عبداللطيف جميل” بعد أن حسم “بطولة الشتاء” ب33 نقطة في خطوات ثابتة نحو استعادة أمجاده، كتأكيد على سعيه العودة لتحقيق لقب الدوري الغائب عنه، ولم يخسر حتى الآن أي مباراة إذ فاز في عشر مباريات وتعادل في ثلاث مباريات محطما رقمه القياسي في الدوري السعودي بوصوله إلى المباراة رقم 47 دون خسارة منذ الجولة ال 18 من موسم 2013 – 2014 م ، أمام الهلال، ولازال حتى هذه اللحظة يواصل سلسلة أرقامه القياسية في الدوري وأصبحت هزيمته حدثا ينتظر، وتبقى له أيام عدة ويصل للعام الثاني على التوالي.

ولم يتذوق غروس أفضل مدير فني في الموسم الماضي الخسارة منذ قدومه للأهلي في جميع البطولات حتى هذه اللحظة إلا مرة واحدة إذ لعب 58 مباراة وفاز في 41 مباراة وتعادل في 16 مباراة، وخسر مباراة وحيدة وسجل 116 هدفا وولج مرماه 44 هدفا، ويثبت يوما بعد يوم أنه من طينة المدربين الكبار بشخصيته القيادية وقراءته المميزة للمباريات ونهجه الأوربي وتغييراته الإيجابية أثناء المباراة، يدعمه في ذلك لاعبون محليون مميزون ، نجحوا في تطبيق أسلوبه الذي يصعب تطبيقه في ملاعبنا الخليجية، واستطاعوا الانسجام وتعويض غياب العنصر الأجنبي الذي لم يستفد منه الفريق بالصورة الكاملة على الرغم من الاستقرار الفني والإداري.

الفريق الاهلاوي على الرغم من كل هذا عانى الموسم الماضي من عدم وجود صانع ألعاب من طينة الكبار يتحكم في رتم المباراة ويكون مفتاح اللعب وحل الكثير من المشاكل التي يعاني منها الهجوم والمساعدة في تسجيل مزيد من الأهداف، والاستفادة القصوى من المهاجم السوري عمر السومة أو مهند عسيري داخل الصندوق ولازالت لعنة الإصابات تطارد لاعبي الأهلي بشكل غريب وهو ما تسبب في غيابات فنية مهمة لعدد من عناصر الفريق، ومع نهاية القسم الأول من الدوري أصدرت إدارة كرة القدم بيانا تفصيليا حول الإصابات التي تعرض لها محمد عبدالشافي وعمر السومة وأسامة هوساوي وفهد حمد وحسين المقهوي وإيوانيس فيتفاتزيديس ومهند عسيري وباسم العطالله وياسر الفهمي، وتترقب الجماهير الأهلاوية في فترة الانتقالات الشتوية تصحيح أخطاء الفترة الصيفية التي دائما ما تقع فيها الإدارة التي يطغى عليها العشوائية والاعتماد على وكلاء اللاعبين وبعض السماسرة، والغريب أن هذه الأخطاء تتكرر من موسم إلى آخر، وفي هذه الفترة الحرجة تسعى أن توفق في توفير البدلاء المناسبين في فترة تكون فيها فرصة الخيارات محدودة في ظل ارتباط العناصر الجيدة مسبقا مع أندية أخرى حول العالم.

وتحتضن مدينة العين الإماراتية معسكر الفريق من السابع وحتى 16 يناير 2016 م يتخلله برنامج تدريبي صباحي ومسائي على ملعب الشيخ هزاع بن زايد، وخوض لقاءين وديين، الأول يوم الأحد المقبل أمام فرانكفورت الألماني والثاني يوم الجمعة 15 يناير أمام لوكوموتيف الأوزبكي لتجهيز عناصر الفريق قبل بداية القسم الثاني من الدوري وبقية المنافسات الأخرى.