أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة “سابك”، أن الشركة قامت منذ تأسيسها على رؤى حكيمة وأسس متينة استطاعت من خلالها مواجهة كافة الصعوبات والتحديات وقال سموه في حفل تكريم موظفي “سابك” وشركاتها التابعة بالجبيل الذين أتموا (25 و30 و35) عاماً في خدمة الشركة انني متفائل بمستقبل مشرق بحول الله لمستقبل مزدهر لاقتصادنا سيما وان هناك جهودا كبيرة تبذل من كافة القطعات لرفع كفاءة الإنفاق.
ومضى سموه ليقول إن الرهان الحقيقي متمثل في شباب الوطن من منطلق الاستثمار في العنصر البشري فشباب الوطن هم عماد التنمية وهو ما نؤمن به في سابك.. وبين الامير سعود أن الاهتمام بالتقنيات ذات العلاقة في مجال البتروكيماويات والابتكار مكن الشركة من تحقيق مكانة مرموقة عالميا، ولفت سموه إلى أن خبرات سابك هيأت قيام شركات قطاع خاص بذات التوجه والرؤية والقيم العملية والمجتمعية.
الى ذلك ألقى يوسف بن عبدالله البنيان نائب رئيس مجلس إدارة “سابك” الرئيس التنفيذي المكلف كلمة عبر فيها عن سروره لحضور هذا الحفل التكريمي، الذي يعكس وفاء “سابك” للانتماء، وتقديرها للعطاء، واعتزازها بمنسوبيها، مشيداً بجهود الموظفين السابقين واللاحقين، الذين شكلوا منظومة متكاملة عاونت “سابك” على بلوغ أهدافها، مشدداً بإقبال “سابك” على مرحلة جديدة، وفق أهداف استراتيجيتها 2025م، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود، لمواصلة مسيرة النماء، وتحقيق أهداف المرحلة القادمة، واجتياز تحدياتها المعقدة، ما يتطلب التعاون لتحفيز الطاقات، واستنفار الإبداعات.
ومن جهته ألقى جاسم الهارون كلمة الموظفين المحتفى بهم وذكر بأن “سابك” تمثل منظومة إنسانية صاغت إنجازات صناعية وتقنية، جعلتها صاحبة تجربة ريادية، وصانعة قيادات فريدة، وحاضنة مواهب عالمية، مشيراً إلى تحديات الفترة المقبلة التي تحمل في جعبتها فيضاً من الطموحات، التي تتطلب الإرادة والعزيمة لتجاوزها، وتكثيف العطاء لنكون فريقاً واحداً متكاملاً لمضاعفة القدرة الإنتاجية والإبداعية.
ومن جهة أخرى رعى الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة “سابك”، حفل الشركة الذي اقامته لمديري الادارات الحكومية والمؤسسات المجتمعية بالجبيل، لتقدير تعاونها المثمر وتعزيز العلاقات الثنائية، وتوطيد أواصر التواصل بين الجانبين، وبحضور محافظ الجبيل، م. بدر بن عبدالمحسن العطيشان، وكبار المسؤولين في الجانبين، وذلك ظهر الثلاثاء 5 يناير 2015، في مخيم “سابك” البحري بالجبيل الصناعية.
وألقى سموه كلمة مثمناً العلاقات الثنائية المشتركة بين “سابك” والقطاعات الحكومية بالجبيل في ظل التوجيهات الحكيمة والمتابعة الحثيثة من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية، التي اتاحت الفرصة لشركة “سابك”، التي تنامت مسيرتها إلى أن بلغت مصاف الشركات العالمية، وتبوأت المكانة المرموقة التي تليق بالمملكة بين أقوى عشرين اقتصاداً في العالم، مشيراً إلى أن “سابك” أدركت منذ اللحظات الأولى لتأسيسها، أهمية العلاقة التكاملية والفاعلة مع القطاع الحكومي، وأبعاد الدور المحوري لهذه العلاقة في بلورة كل الخطط التنموية الصناعية، والمشروعات الحكومية على أرض الواقع، خاصةً مع الجهات التي تشكل مهامها العمود الفقري في الحركة التنموية الوطنية، وهي إمارات المناطق على مستوى المملكة. مشدداً بأن “سابك” تعتز بعلاقتها الاستراتيجية مع إمارة المنطقة الشرقية، التي كان لها بالغ الأثر في نجاح مشروعات “سابك” في مدينة الجبيل الصناعية، ما أسهم في تحولها إلى أكبر شركة صناعية غير بترولية في منطقة الشرق الأوسط،
وبين سموه بأن “سابك” اليوم لم تكتفِ فقط بتصدّر المشهد الصناعي، إنما تفوقت في المجال الاجتماعي، فقد دأبت “سابك” منذ تأسيسها على الوفاء بالتزاماتها الوطنية في إطار استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، فاستثمرت ما يربو على 2.7 مليار ريال لتنمية المجتمع المحلي خلال العشر سنوات الماضية، من خلال التركيز على مجالات: التعليم في مجال العلوم والتقنية، والرعاية الصحية، وحماية البيئة بما فيها المياه والزراعة المستدامة، وتنفيذ البرامج الاجتماعية الهادفة لجميع شرائح المجتمع.
وقد كان لمحافظة الجبيل نصيب وافر من برامج المسؤولية الاجتماعية التي تتطلع الشركة من خلالها لتحقيق مفهوم الاستدامة، متطلعاً سموه إلى علاقات أرحب من التعاون الوثيق المشترك بين “سابك” والقطاعات الحكومية لما يخدم المصلحة العامة.
ومن جهته القى يوسف بن عبدالله البنيان نائب رئيس مجلس إدارة “سابك”، الرئيس التنفيذي المكلف، كلمة معبراً عن شكره للأمير سعود بن ثنيان لرعاية هذا اللقاء المبارك، وللحضور لقبول الدعوة التي تجمع على المحبة، مبيناً بأن هذا اللقاء يجسد العلاقات الأخوية التي تجمع وتعزز مسارات التعاون بين “سابك” وشركاء نجاحها في محافظة الجبيل، في ظل روابط وثيقة تنمي المصالح المشتركة، وتسهم في بلوغ الغايات النبيلة والمضي في درب الازدهار المستمر، مقدراً للحضور تفاعلهم البناء مع “سابك”، ومساندتها للوفاء بمسؤولياتها الوطنية، ودعمها للقيام بواجباتها المجتمعية، وتتنامى مسيرة “سابك” أداءً وإنتاجاً، لتحقيق رؤى قيادتنا الحكيمة، لكل ما فيه صلاح للمجتمع والوطن.