أبعاد الخفجى-رياضة:
أكد مدافع الشباب السابق صالح الداوود أن مستقبل ناديه يسبب قلقاً لمحبيه نتيجة المرحلة الضبابية وقال: “مسيري الفريق بين خيارين إما المنافسة على البطولات والبقاء بين الكبار، أو التنازل عن ذلك والبدء في بناء فريق المستقبل، ويجب طرح هذه الفكرة أمام محبي الشباب والاعتماد على ما تنتجه الفئات السنية في النادي كما كان حاصلاً في عصر التسعينيات بدلاً من استقطاب اللاعبين الجاهزين من خارج النادي، خصوصاً وأن الأزمة المالية أثرت على جميع الفرق الكبيرة، وعلى الشباب بشكل أكبر لمحدودية الداعمين، وتوقف دعم الشركات مما أضطر النادي لبيع عقود عدد من نجوم الفريق من أجل تسيير أمور النادي”.
وأضاف: “من أجل عودة الشباب ونهوضه من جديد يجب وضع يدك على مكامن الخلل ومنها الأمور المالية، ومن ثم العمل على تأسيس فريق جديد من أبناء النادي من درجة الشباب حتى الفريق الأول، وهذا ما كان يميز النادي عن غيره، وعندما تخلى عنها بدأنا نرى نتائجها الآن، إذ لم يصعد لاعب من الأولمبي ليحجز موقعاً أساسياً في الفريق الأول وحتى عبدالمجيد الصليهم وخيرالله الدوسري لم يستطيعا فرض حضورهما بسبب عدم إتاحة الفرصة لهم بشكل كامل”.
وعن الحل في الوقت الحالي قال الداوود: “يجب أن تضحي الإدارة بلاعب أو لاعبين من أجل تسيير أمور النادي حالياً كحل سريع المدى حتى لا نرى الشباب في مراكز لا تتناسب مع اسمه وتاريخه وربما ذلك يلقي بظلاله على الفريق من لاعبين وإدارة وجماهير، وهناك حل بعيد المدى ويتعلق بالفئات السنية والضخ المالي بشكل كبير عليها لإنها مستقبل النادي والشباب يحتاج في هذا الوقت لمدرب ذكي يستطيع أن يعمل تكتيكاً مناسباً خلال هذه الفترة ويجيد التعامل النفسي، وأن يكون مطلع على الكرة السعودية وليس شرطاً أن يكون عالمياً، إذ إن الأهم أن يجيد التكتيك المناسب لإمكانات الفريق الحالية ولملمة أوراقه وإعادة هيبته إذ رأينا بعض الفرق تتجرأ على الشباب وتحقق انتصاراتها أمامه كالوحدة والفيصلي والتعاون والخليج الذي أحرج الشباب كثيراً، وأنا مع التعاقد مع مدرب لمرحلة انتقالية لإدارة الفريق فالشباب يحتاج حالياً إلى مدرب مرحلة فقط وليس مدرب بطولات ليعود الشباب شباباً”.
وتابع: “أعضاء الشرف والداعمين لا يرضيهم أن يروا الفريق بهذا الوضع فالشباب ربما يخسر ولكن ليس بهذه الصورة كخسارة أربع مباريات متتالية، في ظل غياب الروح القتالية لدى اللاعبين، ويجب على الشبابيين التعامل مع الكثير من القضايا من خلال إدارة النادي وأعضاء الشرف لمعرفة من أوصل الفريق لهذه المرحلة بعد أن كان بطلاً بمثلهم لأعوام، وليس من العيب أن تستشير الإدارة اللاعبين والمدربين السابقين في النادي، حتى في اتخاذ القرار فالقرار الجماعي أفضل من الفردي”.
وحول رغبة نجوم الفريق في الرحيل قال مدافع الشباب السابق: “هذا نسمعه كثيراً بحجة أننا في عصر الاحتراف وعلى الرغم من جهود لجنة الاحتراف من أجل الحد من انتقالات اللاعبين ووضعها للوائح وبنود وفقاً لذلك، إلا أن الوضع المادي للأندية ككل سيء وهناك ترشيد للصفقات، واللاعب له الحق في الانتقال إما لتغيير البيئة أو البحث عن المادة فهذا شأنه ولكن من سيدفع، فنحن نسمع أننا في دوري محترفين ولكن الحقيقة نحن في دوري مديون”.
وختم الداوود تصريحه بقوله: “عودة الشباب ليست بالسهلة أو الصعبة حيث إن الفريق لديه أرضية صلبة فهو فريق إنجازات وبطولات، ويمتلك شخصية وتاريخاً مشرفاً إلا أن تغير الإدارات والزمن وتوقف الشركة الراعية السابقة هي من أهم أسباب تدهور الفريق”.