أبعاد الخفجي – عامر المالكي , تصوير – محمد السبيعي:
يستقبل مهرجان ربيع النعيرية الخامس عشر يومياً أكثر من 5 الاف زائر يومياً في سوق القرية الشعبية الذي يعتبر من أبرز الفعاليات التي تميز بها المهرجان هذا العام ويعمل فيه 45 حرفي وحرفية من مختلف مناطق المملكة ، ويعود هذا التميز على المنطقة التي قام منظم المهرجان بتجهيزها وإنشاءها خصيصاً للقرية الشعبية ، كما يشارك أكثر من 140 اسرة منتجة من محافظة النعيرية في داخل المنطقة المخصصة لهم في خيمة التسوق.
العمري: هدفنا الأساسي من القرية الشعبية تفعيل مبادرة تعلم حرفتي والتي تقوم فيه الحرفيات بتعليم بنات النعيرية مختلف الحرف.
وذكرت المشرفة على القرية الشعبية والأسر المنتجة سلوى عبدالرحيم العمري: بدأنا في انشاء القرية الشعبية من الأساس وكانت ارض فاضية تماماً لا يوجد عليها شيء ، وأنا منذ شهرين اتردد على الموقع وأعمل في هذا المكان على التخطيط ، وراعينا العوامل الجوية واحتياجات القرية كاملة حتى وصلنا الى هذا الشكل كامل ، واستحدثنا المطبخ والقهوة الشعبية ونحن نعمل على التوسع وهذا نعتبره بداية لتأسيس القرية الشعبية في النعيرية.
وأضافت: استطعنا بحمد الله ان نوجد 45 حرفي وحرفية من مختلف مناطق المملكة ، ونحن كمنظمين قدمنا لهم السكن والمكان وتجهيزه بالكامل و يتولى برنامج دعم الحرف اليدوية “بارع” تقديم المكافئات لهم ، والهدف من وجود الحرفين في مهرجان ربيع النعيرية هو تفعيل برنامج تعلم حرفتي وهو برنامج لدى منظم المهرجان “يراع الشرقية” وشرطنا على كل حرفية أن تقوم بتعليم بنات محافظة النعيرية حرفتها وتقدم البرنامج لمدة ثلاث ساعات يومياً وبالفعل تعلم بنات النعيرية عدد من الحرف غير الموجودة في منطقتهم وهذا هو شرطنا وهدفنا الأساسي ، وكذلك خصصنا موقع للأسر المنتجة من محافظة النعيرية في خيمة التسوق ويشارك فيه 140 أسرة منتجة.
وقالت: ان اقبال الزوار كبير جداً على المهرجان تقريباً 5 الاف الى 6 يومياً حسب الاحصائيات والزوار من كل مناطق المملكة والخليج وسمعت القرية اشاد فيها الجميع ولله الحمد .
«أبعاد الخفجي» التقت بعدد من الحرفيات في القرية الشعبية بمهرجان النعيرية ، وقالت سعيده عبدالله الخالدي والتي تعمل في اشغال السدو: أنني أعمل في هذه الحرفة منذ الصغر حيث كان عمري 9 أعوام وعمري الأن 31 عام ، وقد توارثنا هذا العمل من بيننا في العائلة ، وفيما يتعلق بالمشاركة فهي تعتبر الأولى في مهرجان النعيرية ولكن لي مشاركات عديدة سابقة في مختلف مناطق المملكة وقد لتف انتباهي الاقبال الشديد على القرية من قبل الزوار ، ولكن الشراء ضعيف لأن هذه الحرفة وهي اشغال السدو موجوده في النعيرية في السابق.
وقال زهراء محمد الدهيمي القادمة من محافظة القطيف: انا اشتغل على الكورشيه الخاص بالاطفال والبطانيات والملابس والقبعات والاحذية وايضاً حرفة رسم الشخصيات بالتطريز على القماش وقد نفذت اعمال لشخصيات شهيرة وشخصيات تُطلب مني ، وهذه الشخصيات تستغرق معي من شهرين الى تسعة اشهر.
وبالنسبة للكورشيه فهذه الاشياء تستغرق عملها اسبوع تقريباً , وهي تصنع بواسطة سناره واحده ، وانا احرص على الخيوط ذات الجودة العالية واطلب الخيوط من تركيا والخيوط السيئة مستحيل نعمل فيها وقد بدأت في هذا العمل في المدرسة الابتدائية ثم نميت الحرفة عندي والمدرسة هي اول من اكتشفني.
وتقول زهراء: اشتركت في مهرجانات كثيرة مثل الجنادرية والطائف والقطيف وبالنسبة للنعيرية اول مره اشارك فيه والمبيعات فيها ممتازة ولله الحمد والاقبال كبير جداً وأطمح إلى مشاركات أوسع على مستوى الخليج والعالم كله.
وذكر حسين هاشم الصادقي والذي يعمل في نسج الحبال: أن هذه الحرفة تعلمتها بطبيعة البيئة التي أعيش فيها وهم الفلاحين في مزارع النخيل حيث كنت اشاهدهم يعملون الادوات الخاصة بالنخل وتعلمتها منهم وانا الان اعمل في هذه الحرفة منذ 30 عام .
وقال: أننا نقوم باستخراج الليف من النخلة وتَمر قطعة الليفة بعدة مراحل حتى يتم صناعة ما يسمى (الحابول) وهي تستخدم للصعود إلى اعلى النخلة وهي مهمة لكل فلاح طوال الموسم ، وتعتبر المشاركة في مهرجان النعيرية مميزة وهي للتعرف فقط بالحرفة و لكن لا نجد من يشتريها هنا بسبب عدم وجود الفلاحيين ومزارع النخيل في هذه المنطقة مثل باقي المناطق كالقطيف والأحساء.
التعليقات 1
1 pings
اتمنى من مسئولي ادارة بلدية الخفجي التعلم من بلدية النعيرية ...
02/08/2016 في 6:16 م[3] رابط التعليق
صورة مع التحية لادارة بلدية الخفجي…..
اداراة بلدية النعيرية صنعت اسم المدينة اسم يحبه اهالي الخليج اجمع.
انجاز يحسب لهم ويشكرون عليه.