أبعاد الخفجى-محليات:
التقى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان ووزير الصحة المهندس خالد الفالح بمقر الإمارة بالإعلاميين وبعض المسؤولين في مؤتمر صحفي لعرض نتائج التحقيقات التي اجرتها اللجان المشكلة للتحقيق في حريق مستشفى جازان العام الذي نجم عنه (٢٥) وفاة و(١٢٧) إصابة وعرض جميع التحديثات التي ستطرأ للمنطقة برعاية من سمو أمير المنطقة وكذلك من وزارة الصحة للوقاية من ضرر الحرائق لا قدر الله مستقبلاً، وتخلل اللقاء الكثير من المداخلات التي تمت الإجابة عنها بشفافية مطلقة. وقال صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز اتقدم بالشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي يوصي دائماً بخدمة المواطن، وكلنا نقدر الجهود التي بذلها معالي وزير الصحة ومباشرة الحادث من بدايته.
وتحدث سموه: لقد تأخر عقد المؤتمر لغرض اكتمال التحقيقات الشاملة من لجان امنية واعضاء مختصين في هذه الامور، واشار سموه الى تكليف ارامكو عن طريق معالي الوزير ﻻستكمال التقارير الشاملة، وقال سموه ل”الرياض ” جرى هذا اليوم اجتماع مثمر لمناقشة بعض المواضيع المتعلقة بتطوير الخدمات الصحية وتحسينها ومتابعة ما تم من قبل اللجان المشكلة للتحقيق في ملابسات حريق مستشفى جازان العام على ان تقوم الامارة برفع نتائج التحقيق للجهات العليا ﻻتخاذ الاجراءات على ضوء نتائج التحقيق على أن تقوم وزارة الصحة بتكليف جهة استشارية لمعاينة مبنى مستشفى جازان العام وبصفة عاجلة تمهيداً لاعادة تأهيلة والاستفادة منه مؤقتاً.
وكان الاجتماع قد تطرق الى ماسببه الحريق من ضغط على الخدمات الصحية بباقي المستشفيات وتم الاتفاق على ان تقوم وزارة الصحة بايجاد حلول عاجلة يمكن من خلالها تقديم الخدمات الصحية لمدينة جازان والقرى التابعة لها لحين اعادة تأهيل وتشغيل المستشفى الحالي اضافة الى عمل مسح شامل لجميع مستشفيات المنطقة للتأكد من توفر اشتراطات السلامة وتقديم تقرير للإمارة ودعم عمليات التشغيل والصيانة ورفع مستوى التدريب للعاملين في مجال السلامة بالمستشفيات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة ومتابعة اعتماد المشاريع المراد تنفيذها ورفع السعة السريرية لمواجهة العجز ومنها المستشفى الجبلي (300) سرير المستشفى الجنوبي سعة (300) سرير المستشفى التخصصي (500) سرير والمستشفي الشمالي جازان الجديد سعة (300) سرير مستشفى الدرب (200) سرير مستشفى النساء والولادة والاطفال سعة (300) سرير فيفا العام (50) سريراً مركز اصابات سعة (100) سرير.
من جهته أكد وزير الصحة المهندس خالد عبدالعزيز الفالح اننا نعيش في مرحلة الحزم والعزم (عصر سلمان)، مثنياً على ما يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز من دعم. وقال “اننا نعمل تحت مظلة سموه، ونحن منسوبو وزارة الصحة نشعر باأسى وانا شخصياً لن انسى ذلك ونشكر جهود الدفاع المدني وكافة الجهات الامنية التي شاركت بأسلوب مهني، موكداً أن الحادث عرضي واتضح وجود قصور هندسي وعدم تطبيق المعايير، مشيرا إلى تحمل الوزارة المسؤولية واستلامها منشأة غير مؤهلة والدفاع المدني قام بواجبه مشكورا واعرب عن شكره للأعمال البطولية من المواطنين ومنسوبي وكوادر المستشفى والى جهاز الدفاع المدني الذي تصدى للحادث.
وفي ذات السياق كرم سمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وزير الصحة المهندس خالد الفالح العاملين في مستشفى جازان العام بمبلغ (50) ألف ريال لكل واحد منهم ودرع تذكاري وشهادة شكر وتقدير وذلك تقديرا للتضحية والبطولة التي بذلوها خلال قيامهم بإخلاء المرضى في مستشفى جازان العام أثناء نشوب الحريق وهم (6) أشخاص (أميرة إسماعيل، نجود حمود، أبو القاسم محمد نوحي، حسن علي الأمير، نوال علي هاشم، مها حسين حكمي) وعبر المكرمون عن اعتزازهم بهذا التكريم، مؤكدين أنه عمل يحتمه الواجب الديني والإنساني، ونحن فخورون بهذا التكريم من يد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر امير منطقة جازان ووزير الصحة المهندس خالد الفالح، مشيرين إلى أن ذلك سيدفعهم لبذل المزيد لخدمة المرضى والمصابين ورعايتهم.