أبعاد الخفجى-سياسة:
برعاية دولة رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله بن عبدالعزيز، عضو مجلس أمناء المؤسسة، والدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية، تم تسليم الدفعة الثانية من مشروع فاعل خير بعدد سبع وعشرين من الملاجئ والمدارس، وافتتاح مبنى مدرسة وملجأ غاتكالي الثانوية التي مثلت حلما طال انتظاره في المنطقة.
وأقيم الاحتفال في مدرسة غاتكالي بمنطقة أمتولي، وشارك في المناسبة ممثلو البنك الإسلامي للتنمية، وكبار المسؤولين الحكوميين، ومديرو المدارس وقادة المجتمع المحلي، وممثلو الصحافة المحلية والأجنبية.
وتحدث خلال الحفل الدكتور أحمد محمد علي، الذي ترحم على روح الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وأجزل مثوبته، الذي تبرع بالمشروع في شهر ديسمبر عام 2007م وطلب عدم الكشف عن اسمه أثناء حياته، مشيرا إلى أن حجم التبرع بلغ (130) مليون دولار أميركي، لإغاثة ومساعدة ضحايا إعصار سدر الذي ضرب هذه المناطق، وتم تخصيص مبلغ (110) ملايين دولار أميركي من المنحة لإنشاء 173 مدرسة تصلح لتكون ملاجئ آمنة وقت الضرورة، في جميع مناطق الحزام الساحلي في جنوب بنغلاديش، ومبلغ (20) مليون دولار خصص لإعادة التأهيل وتوفير المساعدات العاجلة للسكان المحليين المتأثرين بالإعصار، على أن يتم تحويل هذا المبلغ بعد ذلك الى وقف لدعم جهود السلطات المحلية لصيانة هذه المدارس والملاجئ.
وأضاف أن مباني المدارس والملاجئ صممت استجابة لرغبة فاعل الخير، رحمه الله، لأن تدوم بإذن الله لمدة مئة سنة أو أكثر وعلى نحو يقاوم سرعة الأعاصير (التي قد تصل أحيانا إلى 260 كيلومتراً في الساعة)، كما صُمّمت هذه المرافق كمبانٍ خضراء مزودة بمصادر للطاقة الشمسية، وأثاث مدرسيّ متين، وخزانات لتجميع مياه الأمطار نظراً للحاجة الماسة للمياه الصالحة للشرب على مدار السنة، لا سيما في أوقات الأعاصير أو الكوارث، وعبر معالي رئيس البنك عن جزيل الشكر وصادق التقدير للتعاون والمساعدات القيمة التي حظي بها المشروع من حكومة بنغلاديش ومن السلطات المحلية ومن جميع المؤسسات والمسؤولين ومن المستشارين والمقاولين الذين قاموا ويقومون بتنفيذ المشروع. كما أكد رئيس البنك أن هذا المشروع الجليل الذي قام به الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله هو غيض من فيض للأعمال الجليلة الأخرى التي يقوم بها أبناء المملكة التي عم خيرها أرجاء واسعة من العالم.