أبعاد الخفجى-سياسة:
نفذت مقاتلات التحالف العربي أمس سلسلة غارات على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح في مدينة وريف تعز وسط استمرار المعارك والحصار المفروض على المدينة.
وقالت مصادر عسكرية ومحلية إن المقاتلات قصفت مواقع للجماعة المسلحة في جبهة الضباب ومناطق المسراخ، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى حوثيين ومن قوات صالح سقطوا خلال الغارات. وأضافت إن الضربات الجوية، استهدفت مواقع المقهاية والتبة الحمراء ومزارع الميهال ومصنع المعدن بجوار السجن المركزي في المدينة.
كما قصفت المقاتلات تجمعات للحوثيين وقوات صالح داخل المجمع الحكومي بمديرية حيفان، وأدى القصف لتدمير آليات مسلحة واستهدفت عدة غارات أخرى مواقع للحوثيين وقوات صالح شرق الراهدة.
هذا فيما قتل طفل وأُصيب ثلاثة مدنيين آخرين أمس الأربعاء في سقوط صاروخ «كاتيوشا» أطلقه المسلحون الحوثيون وقوات صالح على قرية حنا بمديرية الوزاعية غرب تعز.
واستهدف الصاروخ منزل الطفل في المديرية، وقال سكان محليون إن اثنين من رجال المقاومة قُتلوا أيضاً خلال عمليات القصف المدفعي والصاروخي التي استهدفت مواقعهم في المنطقة.
وتشهد مديرية الوازعية وموزع منذ أسابيع مواجهات ومعارك عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية والحوثيين المسنودين بقوات صالح، وسقط كثير من القتلى والجرحى المدنيين، بالإضافة إلى حركة نزوح شديدة للمدنيين.
وقتل 34 وجرح العشرات من الحوثيين و قوات صالح في مواجهات مع القوات الموالية للشرعية حصيلة وغارات مقاتلات التحالف فيما قتل 14 وجرح 31 من رجال الجيش والمقاومة في المواجهات مع الحوثيين و قوات صالح في تعز الثلاثاء.
وتعيش مدينة تعز وضعا إنسانيا كارثيا من جراء الحاصر الخانق المفروض على سكانها من قبل الحوثيين وقوات صالح منذ أشهر.
ونظم ناشطون وناشطات شباب أمس الأربعاء قافلة أطلقوا عليها “قافلة التحدي” إلى جبل المرادع في مديرية مشرعة وحدنان جنوب مدينة تعز والذي أصبح الممر الوحيد الذي تهرب منه المواد الأساسية من دقيق وأرز وأدوية إلى السكان المحاصرين على ظهور البغال والحمير والمهربين الذين يمرون عبر ممرات وعرة وصولا إلى مسرعة وحدنان ومن ثمن يتم نقلها بسيارات عبر طرق جبلية وعرة إلى المدينة.
وقال الناشط الاغاثي عبدالرحيم ل”الرياض” إن قافلة كسر الحصار تحمل رسالة احتجاج على تقاعس الحكومة والمجتمع الإقليمي والدولي في فك الحصار عن تعز أو حتى التخفيف منه، وأضاف انه أصبح عارا على المجتمع الدولي أن يظل يتفرج على مدينة تحتضر تحت وطأة الحصار والحرب وينعدم في مستشفياتها حتى الأوكسجين.
وارتص المشاركون في سلسلة بشرية في جبل المرادع وقاموا مناولة من يد إلى يد بنقل كمية من الأدوية إلى المستشفيات في المدينة والتي يصارع الأطباء فيها من اجل إنقاذ حياة الناس، أمام نقص الدواء والأكسجين اللازمين لعلاج المصابين في ظل استمرار نزيف الدم اليومي.
وقال الناشط الاغاثي إبراهيم الجبري أن الهدف أيضا تحدي الحصار والمحاصر من خلال الاستمرار في نقل المواد الاغاثية والطبية، حيث أصبح قسرا عبور الممرات الوعرة لإيصال كل شيء، من دقيق، وأرز، ووقود، وأدوية، على ظهور هذه الدواب أو المهربين إلى السكان المحاصرين، بعد أن ضرب الحوثيون وحلفاؤهم حصارا خانقا على تعز، وقطعوا جميع الطرق المؤدية إليها تقريبا، ومنعوا حتى الإمدادات الأساسية من الوصول إلى سكانها.