أبعاد الخفجى-سياسة:
قال مسؤول يمني إن انفجارا أصاب خطوط أنابيب النفط المتصلة بصهاريج التخزين في ميناء عدن بجنوب اليمن ومصفاة عدن البالغة طاقتها 150 ألف برميل يوميا بما أدى إلى اشتعال حريق صباح أمس الجمعة. وقال ناصر شايف المتحدث باسم مصفاة عدن إن قنبلة زرعت بالقرب من خطوط الأنابيب انفجرت في ساعة مبكرة صباح أمس لكن تم إخماد الحريق بعد ساعتين دون حدوث أي أضرار للمصفاة أو خطوط الأنابيب التي تمد السوق المحلية بالمنتجات النفطية. وأضاف أن المصفاة لا تعمل نظرا لعدم وجود كميات كافية من النفط الخام لمعالجتها لكنها ما زالت تمد السوق المحلية بالمنتجات النفطية التي تستوردها البلاد.
إلى ذلك قُتِلَ 13 من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وجرح العشرات أمس في غارات جوية لطيران التحالف العربي ومواجهات مع المقاومة الشعبية بمحافظة تعز (257) كم جنوب العاصمة صنعاء. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران التحالف شن غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في حي “الزنوج” شمال المدينة، و”الحصب” غربي تعز. وفي سياق متصل، قالت مصادر طبية في تعز إن اثنين من المدنيين قتلا وأصيب 21 اخرون في قصف للحوثيين وقوات صالح على أحياء متفرقة بمدينة تعز.
وفي عدن قال شهود عيان إن شرطيين قتلا وأصيب آخران حين أطلق مسلحون ملثمون قذيفة صاروخية (آر.بي.جي) على سيارة دوريتهم. وهذه أحدث واقعة في سلسلة من عمليات الاغتيال والتفجيرات التي يشنها الانقلابيون وأدت إلى تقويض الأمن في العاصمة المؤقتة عدن. وفي خطوة اعتذارية كما يبدو، أشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى إن الحوثيين أطلقوا سراح وزير وأربعة نشطاء. وقال ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحافي بالعاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي “أؤكد لكم إطلاق سراح وزير التعليم الفني عبدالرزاق الأشول وكذلك أربع نشطاء سياسيين وإعلاميين”. وأضاف المبعوث الدولي أنه تلقى أيضا ضمانات من الحوثيين بشأن سلامة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي الذي تحتجزه الجماعة ويمثل إطلاق سراحه مطلبا أساسيا لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي. وأوضح المبعوث “ولدي تأكيدات رسمية حصلت عليها هذا الصباح… فيما يتعلق بسلامة وصحة الوزير محمود الصبيحي ومسؤول المخابرات ناصر منصور هادي والمسؤول العسكري فيصل رجب”. واتفق الحوثيون والحكومة اليمنية الشهر الماضي على إطار عمل لإنهاء الحرب في محادثات سلام توسطت فيها الأمم المتحدة لكن هدنة مؤقتة انتهكت مرارا من قبل الحوثيين وأعوانهم. وقال ولد الشيخ أحمد إن الجولة الجديدة من المفاوضات التي كانت مقررة الخميس قد تأجلت ولم يتحدد لها حتى الآن موعد آخر. وقد غادر المبعوث الأممي صنعاء أمس دون معرفة وجهته الجديدة. وكان ولد الشيخ قد أكد عدم تحديد اي موعد من اجل استئناف محادثات السلام. وقال قبل مغادرته صنعاء “لم نحدد موعدا لمحادثات السلام المقبلة”، وذلك بعد خمسة ايام من المحادثات مع قادة التمرد الحوثي والحلفاء. وعبر عن القلق حيال “معاناة اليمنيين”، معربا عن الامل في “العودة سريعا الى عملية السلام”.