أبعاد الخفجى-رياضة:
استمر المنتخب الاولمبي السعودي في تقديم مستوياته ونتائجه المتواضعة في نهائيات آسيا “21 عاما” في الدوحة، وخرج متعادلا مع كوريا الشمالية بنتيجة 3-3، ما جعل الشارع الرياضي السعودي يعيش قلقا كبيرا بانتظار نتيجتي الجولتين الأخيرتين بينه واليابان التي ضمنت التأهل، وتايلاند وكوريا الشمالية.
بدأ المدرب الهولندي آدري كوستر المباراة بتشكيلٍ مكون من أحمد الرحيلي في حراسة المرمى، وعلي الزبيدي وعبدالله مادو وطلال عبسي ومحمد قاسم في دفاع، ومصطفى بصاص وماجد النجراني وفهد المولد ومحمد كنو وعبدالمجيد الصليخك في الوسط، وعبدالرحمن الغامدي وحيداً في خط الهجوم.
وسجل المنتخب السعودي أفضلية واضحة في البداية، من دون تشكيل أي خطورة على المرمى الكوري، الذي ومن هجمة مرتدة منظمة استغل الثغرة الدفاعية الواضحة بين قلبي الدفاع عبدالله مادو وطلال عبسي لينفرد المهاجم كيم يونغ بالحارس أحمد الرحيلي، ويسكن الكرة في الشباك “27”، وتوغل فهد المولد لمنطقة الجزاء الكورية ممرراً الكرة لمحمد الصيعري، ليقوم الأخير بتمريرها إلى محمد كنو، الذي وجد نفسه أمام المرمى خالياً، إلا أنه وبطريقة غريبة وضعها في الشباك الخارجية، مهدراً هدف التعديل، قبل أن يعود اللاعب نفسه ليعوّض خطأه، من كرة عرضية متقنة نفذها علي الزبيدي من الطرف الأيمن، أسكنها الزاوية اليسرى للمرمى الكوري “40”.
التنظيم الدفاعي السيئ للمنتخب السعودي مكن مهاجمي كوريا من الانفراد بالمرمى، لكنها وجدت تألق واستبسال أحمد الرحيلي، وبعد سبعة دقائق من العودة من غُرف الملابس، تقدم المنتخب الكوري مرّة أخرى، مستغلاً الفراغ الواضح في الدفاع السعودي، عن طريق يون غوانغ الذي سجل الهدف الثاني “52”، ما عجّل بتغييرات الهولندي آدري كوستر الذي دفع بلاعب الوسط عبدالفتاح عسيري بدلاً من عبدالمجيد الصليهم، والمهاجم عبدالرحمن الغامدي، بدلاً من محمد الصيعري، وساهم الثنائي بزيادة رتم اللعب، ما أسفر عنه تعديل النتيجة عن طريق فهد المولد”62″، واستمر تميّز الغامدي وعبدالفتاح بتسجيل هدفٍ ثالث ل”الأخضر”، بعد تمريرة ساحرة من الأخير للأول، الذي وضع الكرة يسار الحارس الكوري “69”.
وأبى الدفاع أن يُبقي النتيجة على حالها، ومن خطأ ثالث من قلبي الدفاع، تمكن المدافع الكوري يانغ تشول من تعديل النتيجة لمنتخب بلاده “85”، منهياً المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي 3-3.
ويحتاج المنتخب السعودي للفوز الثلاثاء المقبل أمام اليابان في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية، أو التعادل شريطة أن تتعادل كوريا الشمالية وتايلاند في المباراة الأخرى.
وكانت اليابان حسمت تأهلها لربع النهائي، بعدما سحقت تايلاند 4-صفر لتصل للنقطة السادسة، مقابل نقطتين للمنتخب السعودي، ونقطة واحدة لتايلاند وكوريا الشمالية.
وفي المجموعة الثالثة، حسم المنتخبان العراقي والكوري جنوبي تأهلهما للدور المقبل، بعدما تمكن الأول من الفوز في مباراة دراماتيكية على أوزبكستان 3-2، بينما دكّ المنتخب الكوري شباك اليمن 5-صفر، ليصل المنتخبان للنقطة السادسة، فيما تذيلت اليمن وأوزبكستان المجموعة من دون أي نقاط.
قمة الإمارات والأردن
تُختتم اليوم الأحد مباريات الجولة الثانية من كأس آسيا «23 عاما» المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، بقمّة مباريات المجموعة الرابعة بين الإمارات والأردن متصدرا المجموعة بثلاث نقاط عند السابعة والنصف مساءً على ستاد سحيم بن حمد بنادي قطر، واللذان يسعى كلّ منهما لفك الشراكة، وحجز مقعد باكرا في ربع نهائي البطولة.
ويدخل منتخب الإمارات بمعنويات مرتفعة، بعدما تمكن في المباراة الأولى من هزيمة «الكنغر» الأسترالي أحد المرشحين لنيل اللقب بنتيجة 1-صفر عن طريق النيران الصديقة، إلا أنّ خصمه الأردني لا يقلّ عنه في الحالة المعنوية، بعدما أكد على الوافد الجديد للبطولة المنتخب الفيتنامي سعيه لتكرار إنجاز النسخة الماضية بحصوله على المركز الثالث، إذ دكّ الشباك الفيتنامية بنتيجة 3-صفر اثنان منها للمهاجم الواعد بهاء فيصل الذي تعقد الجماهير الأردنية آمالاً كبيرة عليه في مباراة اليوم.
ويسبق هذه المباراة، للمجموعة ذاتها مواجهة لتضميد الجراح بين منتخبي أستراليا وفيتنام عند الرابعة والنصف عصراً على ستاد حمد الكبير بنادي العربي، في مباراة تميل كفتها لصالح الأول، الذي فاجأ جماهيره بمستوى مخيب في الجولة الأولى.