أبعاد الخفجى-محليات:
أجّل مجلس الشورى مناقشة تقرير اللجنة الأمنية بشأن مقترح نظام تكريم شهيد الواجب ومن في حكمه الخميس الماضي، إلى جلسة مقبلة لانتهاء وقت جلسة أمس التي حوت عدداً من البنود ووافق المجلس خلالها على توصيات لوضع خطة شاملة لمواجهة النمو المتزايد في أعداد الزوار والمعتمرين بعد انتهاء التوسعات الجديدة، دعا في قراره رئاسة الحرمين الشريفين للاستعانة ببيوت الخبرة المتخصصة في التخطيط والاستفادة منها في إعداد تنظيم جهاز الرئاسة بما يتناسب مع احتياجاته المستقبلية.
كما أكد المجلس على قراره السابق الذي يطالب فيه الأجهزة الأمنية بالعودة إلى حراسة مرافق الرئاسة المهمة كمصنع كسوة الكعبة وخزانات مياه زمزم ومحطات الكهرباء، وهي التوصية الجديدة التي تبنتها اللجنة من مضمون التوصية الإضافية التي تقدم بها عضو المجلس د. وفاء طيبة، كما أيد 94 عضواً توصية للعضو طيبة أيضاً لإعادة دراسة خطة تفويج زوار الروضة الشريفة بالمسجد النبوي الشريف من النساء، رغم أن لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية أوضحت للمجلس أن الرئاسة درست وتواصل دراسة هذا الأمر.
وبشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي للمؤسسة العامة للحبوب -صوامع الغلال- للعام المالي 351436 قرر التأكيد على المطالبة بالإسراع في تطبيق لوائح شؤون الموظفين والمستخدمين بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وسلمي الرواتب الملحقين بها على منسوبي المؤسسة إنفاذاً للأمر السامي في هذا الشأن، ودعا المجلس المؤسسة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإيجاد آلية للتخلص من أكياس الدقيق والشعير المستخدمة حالياً للمحافظة على البيئة.
بعد ذلك انتقل المجلس إلى مناقشة التقرير السنوي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون للعام المالي 351436 وتوصياتها التي شددت على تفعيل الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة وتعزيزها في سبيل تقديم خدمات علاجية وتأهيلية للمكفوفين وضعاف البصر، كما طالبت بإعطاء المستشفى المرونة اللازمة لمراجعة الكوادر والمزايا المالية للممارسين الصحيين السعوديين المميزين، بما يعزز إمكانية استقطابهم والاحتفاظ بهم، إضافة إلى السعي لزيادة استيعاب المرضى المراجعين والمحولين للحصول على خدمات المستشفى التخصصية والإفادة الكاملة من توسعة العيادات الخارجية.
وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة، أشار د. سعد الحريقي إلى تسرب الأطباء حيث يعمل 50 طبيباً فقط كما لا يعمل سوى 11 ممرضا سعوديا ومثلهم من السعوديات مطالبا المستشفى برفع نسبة سعودة الكادر التمريضي، مقترحاً التنسيق مع الجامعات والمعاهد الصحية لتوفير التخصصات التمريضية التي يحتاجها.
ويرى د. عبدالله السعدون أهمية التركيز على برامج التوعية الصحية الوقائية، لافتاً النظر إلى أن توعية الأسر في منازلها والطلاب في مدارسهم بأمراض العيون وخطر إهمالها أجدى من انتظار المرضى لحين وصولهم إلى المستشفى وبالتالي زيادة التكاليف وطول الانتظار.
وأبدى د. ناصر الموسى استغرابه من وجود 26 لجنة في المستشفى، مشيراً إلى أن ذلك أحد العوائق التي يجب على المستشفى التخلص منها عبر مراجعة الحاجة إلى هذا الكم من اللجان، كما تساءل العضو عن الفوائد التي جناها المستشفى من 100 بحث قال المستشفى إنه أجراها خلال عام تقرير، وأكد معاناة المستشفى من صعوبة استقطاب الكفاءات المتميزة والمحافظة عيها.
وطالب د. أحمد الزيلعي بدراسة افتتاح مستشفيين تخصصين جديدين في المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن المستشفى مهما بلغ من الإمكانات فإنه لن يستطيع الوفاء بالطلب المتزايد على خدماته من كل مناطق المملكة، كما أن المواطنين في تلك المناطق يستحقون أن نكفيهم عناء السفر إلى العاصمة.