أبعاد الخفجى-اقتصاد:
طالب مجموعة من الشباب والفتيات الباحثين عن فرص عمل بضرورة تدخل الجهات المعنية بضبط ملتقيات التوظيف وتشديد الرقابة عليها سواء التي تقام في العاصمة الرياض أو كافة مدن المملكة، وأن لا يترك المجال مفتوحاً لكل جهة حكومية أو خاصة بتنظيم ملتقيات أو معارض توظيف دون ضوابط وشروطاً محددة لتحقق تلك الملتقيات هدفها المنشود في خدمة الوطن وأبنائه.
وتحدث عدد منهم “للرياض” بأن ملتقيات التوظيف أصبحت للأسف مجرد تسويق ودعاية لبعض الشركات، دون تحقيق الهدف المنشود الذي من أجله تم تنظيم تلك الملتقيات و المعارض والذي هو توظيف أكبر قدر من الباحثين والباحثات عن وظائف.
ويقول “للرياض” عبدالرحمن الفهد المتخرج حديثاً من أحد كليات علوم حاسب آلي بأن الملتقيات التي حضرها سببت له إحباط نفسي فعلى الرغم من كثرتها إلا أنها لم تحقق له ولا لأغلب مرتاديها طموحهم بالحصول على وظيفه، وما يحزنه أكثر مشاهدته لمناظر محزنة كرمي أوراق المتقدمين وسيرهم الذاتية في حاويات النفايات.
فيما عبرت رشا الجار الله التي تحمل شهادة جامعية تخصص لغة إنجليزية منذ خمس سنوات، عن امتعاضها وتأسفها عدم تفاعل بعض الشركات مع احتياجات أبناء الوطن والمساهمة جنباً إلى جنب مع الجهود الحكومية، مشيرة إلى أنه بإمكان الجهات أن تكون مشاركتها في الملتقيات تكون بمبدأ المثل القائل “قل خيراً أو أصمت” فإذا لم تكن بحاجة موظفين فلا يجدر بها أن تشارك في ملتقيات توظيف لتسويق إعلاني قد ينقلب ضدها ويصبح تسويقاً عكسياً.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي من فترة لأخرى مشاركة الآلف بصور ومقاطع فيديو وأراء لزوار العديد من الملتقيات تهاجم بعض الملتقيات وتظهر سلبياتها وعلى ما يبدو أن الجهات التي تنظم ملتقيات توظيف ستراجع نفسها مراراً وتكراراً في المستقبل قبل أن تنظيم أي ملتقى توظيف حتى لا ينعكس سلبياً على أسمها وعلى سمعتها.