أبعاد الخفجى-سياسة:
أخلت قوات “مكافحة الإرهاب” بالتنسيق مع الجيش العراقى وشرطة الأنبار 170 مدنيا كان يحاصرهم تنظيم داعش الإرهابى من منطقة جويبة شرق الرمادى مركز محافظة الأنبار بالعراق. وعرضت قناة “العراقية” الرسمية مقاطع مصورة مباشرة لإخلاء المدنيين تحت حماية قوات مكافحة الإرهاب التى قامت بتجميع المدنيين وبينهم مرضى وأطفال ونساء ورجال وتقديم الخدمات الطبية لهم، تمهيدا لنقلهم بواسطة سيارات القوات الأمنية إلى منطقة “الحبانية” حيث يوجد مخيم لإيوائهم بشكل مؤقت. كما فتحت القوات الأمنية العراقية ممرين لخروج المدنيين من الفلوجة فى النعيمية والصقلاوية بالأنبار لتأمين إخلاء المدنيين المحاصرين من قبل تنظيم(داعش) الذى يمنع خروجهم ويتخذهم دروعا بشرية.
وقال عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان فاضل الغراوى- فى تصريح صحفى- أن الاجراءات الامنية التى قامت بها القوات الأمنية لإخراج المدنيين من مدينة الفلوجة هى نتيجة نداء انسانى عاجل أطلقه الاهالى لمساعدتهم وإنقاذهم من حصار داعش. وأشار إلى أن حصار الفلوجة بدأ منذ ستة أشهر مما تسبب فى حدوث معاناة إنسانية نتيجة النقص الحاد فى المواد الغذائية والطبية والماء الصالح للشرب وحليب الأطفال والاحتياجات الإنسانية.
يذكر أن المرحلة الثانية لتحرير الرمادى بدأت فى يوم الأربعاء 7 أكتوبر، وتمكنت خلالها القوات من احكام الطوق على المحاور الشمالية والغربية والجنوبية وأقامت مواقع دفاع شرقا، وفرضت طوقت أمنيا حولها وقطعت خطوط إمداد داعش بالأنبار ومع سوريا.. وكانت المرحلة الأولى بدأت يوم الاثنين 13 يوليو، بمشاركة القوات المسلحة والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبى وأبناء العشائر ودعم من الطيران العراقى والتحالف الدولى، حيث تم خلالها عزل وتطويق مدينتى الفلوجة والرمادى.
وهاجم(داعش) مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار يوم الجمعة 15 مايو بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية، مما أضطر القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات “سوات” التابعة والفرقة الذهبية بالجيش العراقى من مقر عمليات الأنبار إلى شرق مدينة الرمادى، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادى دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط المدينة بيد داعش.