أبعاد الخفجى-سياسة:
أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة الأحد مديرية ميدي إحدى مديريات محافظة حجة محررة بشكل كامل من مليشيا الحوثي وصالح. وذكرت قيادة المنطقة في بيان لها أن وحدات من ألوية الجيش الوطني استعادت مدينة ميدي، واستكملت الاحد تطهير المدينة من حقول الألغام والمتفجرات التي زرعتها المليشيا الانقلابية داخل الأحياء وفي منازل المواطنين والمؤسسات الحكومية. وأكدت القيادة، استمرار عملياتها والتقدم نحو الحسم العسكري باتجاه كافة القطاع الجغرافي الذي يندرج ضمن مهام المنطقة الخامسة، وبما يُعيد للدولة قيادتها الشرعية، ويُنهي سلطة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وأشارت في الوقت ذاته بأن تحرير مدينة ميدي يعتبر ضربة قاصمة للحوثي وصالح، لما لها من موقع استراتيجي استغلته المليشيا في استيراد وسائل الموت وتدمير اليمن وقتل اليمنيين، وأن هذه العملية هي البداية فقط لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية والالتحام بوحدات الجيش الوطني في بقية المناطق.
ولفتت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة بأن مديرية ميدي ستكون مقر انطلاق العمليات العسكرية إلى مديريات ومحافظات مجاورة، داعية في الوقت ذاته القادة العسكريين من ضباط وصف ضباط وجنود ممن تورطوا في الانخراط بصفوف الميليشيا إلى المسارعة في مراجعة مواقفهم واتخاذ قرار شجاع بالانضمام لقوات الشرعية قبل فوات فرصتهم.
من جانب اخر، قتل 12 مسلحا من الحوثيين و قوات صالح وأصيب آخرين خلال المعارك الدائرة بينهم ورجال المقاومة الشعبية المدعومين بقوات الجيش في المناطق القريبة من دمت شمال محافظة الضالع جنوبي البلاد. وقالت مصادر محلية وعسكرية ان اثنين من رجال المقاومة قُتلوا أيضاً، بالإضافة الى سقوط جرحى خلال معارك امتدت من يوم الأحد حتى وقت متقدم من فجر امس.
واندلعت المعارك بين الطرفين بعد محاولة الحوثيين وقوات صالح التقدم نحو مواقع المقاومة في جبل مضرح وجبل الذاري، الذي خاضت المقاومة في سبيل تحريرهما أشرس المعارك خلال الأسابيع الماضية. وتصدت المقاومة للهجوم العنيف، ودمرت عربة للحوثيين بالإضافة للقتلى والجرحى من مسلحي الجماعة والقوات الانقلابية.
وفي محافظة صنعاء استمرت الاشتباكات في وقت شن فيها طيران التحالف غارات مكثفة على مواقع للحوثيين وقوات صالح في منطقة محلي وقرى اخرى في مديرية نهم شرق صنعاء. وكان الجيش الوطني ارسل كتيبة مدربة للقيام بمهمة السيطرة على معسكر فرضة نهم والذي بات تحت حصار قوات الجيش الوطني والمقاومة. هذا فيما احتشد المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لصالح بمنطقة نقيل شجاع في منطقة الشرفة بمديرية بني حشيش شرق العاصمة صنعاء، بعد تقدم القوات الشرعية في نهم. وأفاد بأن الحوثيين وقوات صالح يحتشدون للالتفاف على المقاومة من منطقة حريب في الجنوب من نهم. وكانت المقاومة قد حققت تقدماً في منطقة المدفون وسيطروا على جبل غيلمة المطل على وادي محلي جنوب فرضة نهم، بعد وصول قوات المهام الخاصة في الجيش الوطني.
اما في تعز، فقد تمكن رجال المقاومة والجيش من تطهير تبة المزبار وبيت عبدالله شرف في الاقروض بمديرية المشراخ جنوب تعز. كما تمكن رجال المقاومة والجيش من تطهير تبة عبدالله غالب الاستراتيجية المقابلة لجبل ضحيح الاستراتيجي في الاقروض جنوب تعز.
وكان 5 قتلوا واصيب اخرون من الحوثيين وقوات صالح فيما قتل 1 وجرح 18 اخرون من المقاومة في مواجهات شرقي مدينة تعز الاحد.
كما جرح 11 من المدنيين بسبب القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح على على الاحياء السكنية في تعز . وذكرت مصادر عسكرية ان مليشيا الحوثي وصالح زرعت ألغاما في منطقة السد شمال مديرية جبل حبشي جنوب غرب تعز وقامت بقطع الطريق الواصل ببن منطقة الرمادة وبلاد الوافي وفرض حصار على المنطقة.
الى ذلك وثق حقوقيون يمنيون انتهاكات الحوثيين في شهر يناير الماضي، التي تضمنت أكثر من 1200 حادثة تباينت ما بين عمليات قتل وخطف وتعذيب وتدمير منازل، في عدة محافظات يمنية.
وسجل تقرير للمركز الإعلامي للثورة اليمنية 1272 انتهاكا، منها 113 حالة قتل في صفوف المدنيين، بينما بلغ عدد المختطفين أكثر من 335، بينهم 9 أطفال و4 نساء.
ولم تسلم المؤسسات والممتلكات الخاصة من الحوثيين وقوات صالح، إذ تم تدمير ونهب 132 مؤسسة، كما فجر الحوثيون حوالي 30 منزلا سكنيا.
ويشكل الضحايا من النساء والأطفال نصف عدد القتلى والجرحى حسب تقرير المركز في 15 محافظة يمنية، بينما يستمر حصار نصف مليون مدني في مدينة تعز. ويمنع الحوثيون وصول المستلزمات الطبية والإغاثية والمواد الغذائية وحتى المياه إلى هذه المدينة.
وفي محافظة صعدة، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت تجمعات وتعزيزات للحوثيين امس. وقالت مصادر محلية إن طيران التحالف استهدف عربتين كان على متنها مسلحون حوثيون في منطقة “المثلث بمديرية “شدا” الحدودية مع المملكة. وذكر ان جميع من كانوا على متنها سقطوا قتلى وجرحى.
كما استهدف طيران التحالف مدرستين في مديرية رازح في صعدة بعد أن حولها الحوثيين إلى مقرات لهم. كما قصف الطيران تجمعات ومواقع للمتمردين في صرواح بمحافظة مأرب.