أبعاد الخفجى-رياضة:
أحكم ضمك قبضته على صدارة دوري الدرجة الأولى وبفارق نقطتين عن أقرب منافسيه المجزل، وتمكن من الفوز على ضيفه الدرعية 3-صفر، وهو الانتصار الذي أوصله للنقطة ال 37 وقربه من كسر حاجز ال 40 نقطة، ويعد ضمك مرشحاً قوياً لتحقيق فارق جيد من النقاط عن أقرب منافسيه في حالة كسب لقائه المؤجل مع النجوم، وذلك قبل عشر جولات من نهاية المسابقة؛ إذ أخذت البطولة منحى قوياً من سخونة المنافسة خصوصاً وأنها على مقربة من الأمتار الأخيرة في سباق المطاردة على إحدى البطاقتين المؤهلتين ل “دوري عبداللطيف جميل”.
وتعثر منافسو ضمك على الصدارة من خلال تعادل وصيفه المجزل خارج ملعبه مع الشعلة، وخسارة الثالث الباطن من النهضة، وهو الأمر الذي يعد جيداً للمنافسة. وتشهد الجولات المقبلة مباريات قوية خصوصا تلك التي ستجمع المتنافسين على المقدمة، وبالتالي فإن فارق النقاط بين ضمك والمجزل والباطن والعروبة مرشح للتغيير في الجولتين 21 و 22 بسبب المواجهات التي ستجمع بين المنافسين خصوصاً المباراة التي ستجمع بين المتصدر ووصيفه والباطن والعروبة ومن شأن تلك المواجهتين أن ترسم ملامح الفريقين الأقرب لخطف بطاقتي التأهل.
البطولة تشهد تحولاً واضحاً نحو رؤية وتطلعات الأندية ومن أبرزها قطبا الشرقية النهضة والاتفاق اللذان استعادا شيئاً من بريقهما، فالاتفاق واصل انتصاراته وتقدم للمركز السادس ب 29 نقطة بانتصار ثمين خارج قواعده على العروبة، مع تبقي لقاء مؤجل له وهو الذي سيكون في صالحة في الفترة المقبلة، والنهضة هو الآخر استغل الفرصة جيداً ونجح في تحسين مركزه وتقدم خطوة للمركز الثالث عشر ب 22 نقطة بعد تغلبه على الباطن 2-1، وفي المقابل لا يزال أحد يتخبط ويعاني من نزيف النقاط، بعد تعادله الأخير مع النجوم على ملعبه، والذي أضحى وضعه صعباً بتواجده بالمركز قبل الأخير، الأمر الذي أدخله نفقاً مظلماً وجعله مهدداً بالهبوط لدوري الدرجة الثانية ومهدداً بمرافقة الدرعية المرشح الأول لدوري الثانية صاحب المركز الأخير بست نقاط، وإن كانت حظوظه موجودة بالبقاء حسابياً كونه تبقى له عشر مباريات تمثل 30 نقطة، وكرة القدم علمتنا بأنها لا تعرف المستحيل والشواهد على ذلك كثيرة.
في المقابل جاء غياب النقل التلفزيوني عن مباريات الجولة المنصرمة، امتدادا لحالة التواجد الباهت والضعيف في المسابقة والذي يمثل علامة بارزة هذا الموسم تحديدا مما أغضب مسؤولي الأندية والجماهير، والتي حرمت من مشاهدة مباريات قوية ومثيرة.
الجولة المقبلة ستكون مرتقبة كونها ستشمل مباراتين لفرق المقدمة، وهي فرصة للاتفاق لاستغلال الموقف والاقتراب أكثر من مراكز المقدمة خصوصاً وانه سيلعب مع الشعلة على أرضه. مجدداً يثبت دوري الدرجة الأولى بأنه متقلب ومثير ويصعب التكهن بنتائجه فالفرق بين صاحب الصدارة ضمك والمركز السابع الطائي ثماني نقاط فقط. مستويات المسابقة في بعض الجولات من الدوري تعد مرتفعة مقارنة مع “دوري عبد اللطيف جميل”.