أبعاد الخفجى-سياسة:
عقد مجلس علماء باكستان برئاسة فضيلة الشيخ حافظ محمد طاهر الأشرفي مؤتمراً تحت عنوان “رسالة الإسلام” في العاصمة الباكستانية إسلام آباد بحضور نحو خمسة آلاف من علماء الدين والشخصيات المؤثرة وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية إلى جانب عدد من الشخصيات الدينية من خارج باكستان، وعلى رأسهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الأستاذ عبدالله بن مرزوق الزهراني وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير مملكة البحرين لدى باكستان محمد إبراهيم محمد، والشيخ عبدالله العامري مستشار وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة، و د. ماجد المرسال مستشار وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة، وفضيلة الشيخ محمد أحمد حسين مفتي عام القدس والديار الفلسطينية، وراجه ظفر الحق رئيس الحزب الحاكم، ووزير الشؤون الدينية الباكستانية سردار محمد يوسف، ووزير الإعلام برويز رشيد، ورئيس حكومة إقليم كشمير سردار يعقوب خان، إلى جانب عدد من سفراء الدول الأوروبية وسفير الاتحاد الأوربي، وتوصل المؤتمر إلى ما يلي:
– إن جميع التنظيمات والجماعات التي تمارس القتل والمجازر بحق الإنسانية باسم الجهاد، وتعمل على إضعاف الدول الإسلامية بأنها أطراف معادية للإسلام والأمة الإسلامية.
– صنف المؤتمر تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية المسؤول الأول عن المشاكل التي تواجهها الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر، واعتبر كافة التنظيمات الإرهابية بأنها امتداد لطائفة الخوارج.
– اتفق المؤتمر على أن التدخل الجاري في شؤون الدول الإسلامية وخاصة التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية أمراً في غاية الخطورة، وأن مثل هذا التدخلات تزيد من مشاكل الأمة الإسلامية، ويجب وقف هذا النوع من التدخل، ويجب على إيران أن تسعى إلى تحسين علاقاتها مع الدول العربية بدلاً عن التدخل في شؤونها الداخلية.
– أدان المؤتمر بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وقال إن تلك الاعتداءات تشكل خطراً على وحدة صف الأمة الإسلامية، وأن موقف المملكة والدول الإسلامية تجاه إيران واضح للغاية.
– أدان المؤتمر وبشدة المؤامرات التي تحاك باستمرار ضد أرض بلاد الحرمين الشريفين من قبل بعض القوى، كما أدان التفجيرات التي وقعت في المملكة، واعتبر أمن بلاد الحرمين الشريفين مهما للغاية بالنسبة لكل مسلم، وثمن الخدمات الجليلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج والمعتمرين والزوار.
– رحب المؤتمر بالتحالف العالمي السياسي والعسكري ضد الإرهاب، ورحب أيضاً بانضمام باكستان إلى هذا التحالف.
– أيد المؤتمر حق الفتيات في الحصول على التعليم، ورفض أفكار المتطرفين الذين يعارضون تعليم البنات.
– أشاد المؤتمر بالجهود التي بذلها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وقائد الجيش الجنرال راحيل شريف لتخفيف التوتر بين المملكة وإيران.
– أعلن المؤتمر عن بدء حملة لمكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية.
– اتفق المؤتمر على أن التحالف الفكري ضد الإرهاب والتطرف يعتبر الحل الأمثل لإنقاذ الشباب من الاندفاع نحو التطرف.
– صنف المؤتمر كل من يهاجم المدارس والمؤسسات التعليمية أعداءً للمسلمين.
– أدان المؤتمر الهجوم الإرهابي الذي استهدف جامعة تشارسدا مستنكراً الأعمال الإرهابية ضد النشاط التعليمي.
– اتفق المؤتمر على أن الدستور الباكستاني يضمن حقوق جميع الباكستانيين، ولا يحق لأي طائفة أن تسعى لفرض آرائها الخاصة على الشعب الباكستاني بخلاف ما ينص عليه الدستور الباكستاني.
وبهذه المناسبة أوضح سفير خادم الحرمين لدى باكستان الأستاذ عبدالله بن مرزوق الزهراني “نحن طبعاً نعرف بأن هناك إجماعا إسلاميا للوقوف في وجه التطرف والإرهاب ومحاربته، وكما نرى في الإعلام ان هناك موقفا إسلاميا جادا ضد الإرهاب والتطرف وما ينتج عنه من أعمال عنف، ونحن ندعو إلى رسالة الإسلام وهي رسالة السلام وندعو العالم كله إلى السلام والمحبة، ونحمد الله تعالى على أن هناك إجماعا كاملا في العالم الإسلامي على محاربة التطرف والوقوف في وجهه، وهو ما تعاني منه أمتنا وشعوبنا”.
واضاف “ندعو إخوتنا الذين ضلوا السبيل إلى العودة إلى ديننا الحنيف بما يرضي الله وفق تعاليم رسول صلى الله عليه وسلم. ونسأل الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد على الدور الريادي الذي تؤديه المملكة خدمة للأمة الإسلامية لضمان أمنها واستقرارها، ويحفظ بلاد الحرمين وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه”.