أبعاد الخفجى-محليات:
أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أهمية استقلالية هيئة الأوقاف، مبيناً أن فصل الأوقاف في هيئة مستقلة سيكون أكثر قوة لها.
نوه بعد اللقاء المفتوح الذي عقده مع المشاركين في الملتقى الثالث للأوقاف الذي تنظمه لجنة الأوقاف في غرفة الرياض حالياً بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق انتركونتيننتال، بالتعاون والتنسيق القائم بين الوزارة والغرف التجارية في مختلف مناطق المملكة في مجال الأوقاف واستثماراتها.
وأوضح أن الوقف هو تحبيس الأصل، وتسبيل الثمرة، فالأصل والثمرة كلاهما مال، الأصل مالي، والثمرة مالية؛ ولذلك الأقدر على إيجاد التنظيمات الخاصة بأصول الاوقاف، وبصرف الغلة هم رجال الأعمال؛ لأنهم ذوو المال، وهم ذوو اليسار، وهم أدرى بكيفية إدارة أموالهم وما فيه مصلحة أوقافهم في الحاضر والمستقبل؛ لذلك وزارة الشؤون الإسلامية منذ الملتقى الأول مدت جسورها وتعاونت مع الغرف وحركت هذا الأمر؛ ليكون هناك تمازج بين خبرتين، بين الخبرة الرسمية الطويلة وبين الإرادة، إرادة رجال الأعمال في تطوير العملية الوقفية؛ لذلك نتج عن هذا انتشار لجان الأوقاف في الغرف التجارية، مشيراً إلى أن هناك نحو تسع إلى عشر غرف تجارية في المملكة لديهم لجان أوقاف وأنه قام بزيارة عدد منها والتقى رجال الأعمال في السنوات الماضية؛ لحض رجال الأعمال في الغرف التجارية على خدمة التشريعات الوقفية بما يناسبها من تنظيمات وقفية.
وأردف يقول: إن الوقف سنة إسلامية لم يسبق قبل الإسلام، لا في التشريعات الربانية قبل الإسلام، ولا في القوانين في الأمم الأخرى، جاء الإسلام بالوقف وهو تحبيس الأصل، وتسبيل الثمرة.
وحول نظام الشركات غير الربحية، قال إن المشاركين في الجلسات ذكروا أن نظام الشركات الوقفية الآن تسهل، قبل كانت الشركة كما هو في نظام وزارة التجارة لابد أن تكون من أكثر من شخص، عولج هذا الأمر في مجلس الوزراء فصار بإمكان الشخص الواحد أن يؤسس شركة؛ لأن المفهوم الحديث للشركة ينطبق على شخص، وهذا يساعد الوقف كثيراً؛ حيث يمكن للفرد أن ينشئ شركة وقفية لذلك، وأعتقد أنه بقيت إجراءات بسيطة وتقر.