أبعاد الخفجى-اقتصاد:
تسعى شركات البترول العالمية إلى تخفيض إنفاقها الرأسمالي من خلال تقليل ميزانيات الحفر والتنقيب وإيقاف المشروعات التوسعية غير المجدية في ظل تراجع أسعار النفط وعدم استقرارها.
وبحسب تقرير إحصائي ل”ريستاد إنرجي” الاستشارية في أوسلوا، فإن العديد من الشركات البترولية خفضت انفاقتها بنسبة 25% خلال النصف الثاني من العام 2015، ومن المتوقع أن تخفض انفاقها ب25% إضافية خلال هذا العام 2016.
وأضاف التقرير أن هناك بعض الدول “مُجبرة” على بيع برميل النفط بأقل من تكلفة الإنتاج الفعلية، وذلك عند مقارنة أسعار النفط في الأسواق العالمية بالتكلفة الفعلية لإنتاج البرميل الواحد، وتأتي بريطانيا على رأس أكبر المتضررين حيث يصل متوسط تكلفة إنتاج برميل النفط الواحد بها إلى 52.5 دولاراً، تليها البرازيل بنحو 49 دولاراً ثم كندا ثالثاً بتكلفة 41 دولاراً لكل برميل، بينما تتكلف الولايات المتحدة الأميركية 36.3 دولاراً، في حين تتراوح تكلفة إنتاج برميل النفط الصخري الذي تشتهر بإنتاجه الولايات المتحدة ما بين 30 إلى 70 دولاراً للبرميل، وفي كولومبيا 35.3 دولاراً، فيما يبلغ في أنغولا 35.4 دولاراً، أما تكلفته في نيجيريا فتقدر بحوالي 31.6 دولاراً وفي الصين 29.90، كما أشار التقرير إلى أن المملكة والكويت من أقل الدول في تكلفة إنتاج البترول حيث لا تتجاوز تلك التكلفة في أكثر الأحول 9.9 دولارات.
الجدير بالذكر أن تكاليف الإنتاج التشغيلية يقصد بها التكاليف المتعلقة بعمليات ضخ النفط من الحقول وأعمال الصيانة ومرتبات الموظفين والمهندسين ونقل النفط إلى مرافئ التصدير وغيرها من التكاليف التشغيلية، في حين أن التكاليف الرأسمالية هي التكاليف المتعلقة بعمليات التنقيب والحفر والمعالجة وبناء المنشآت والأنابيب والمعدات.