أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن اتفاق تجميد الانتاج النفطي “هو بداية مسار، سنعمل على تقييمه خلال الاشهر المقبلة، لنقرر ما اذا كانت خطوات اخرى ضرورية من اجل استقرار الاسواق”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب اتفاق المملكة وروسيا وقطر وفنزويلا، على تجميد انتاجها من النفط عند مستويات يناير الماضي، شرط التزام المنتجين الآخرين بذلك، اثر اجتماع وزاري عقدوه امس في الدوحة.
واضاف النعيمي في تصريحات صحفية بقوله “لا نريد تذبذبات مهمة في الاسعار، لا نريد خفضا للانتاج، نريد ان نلاقي الطلب ونريد سعرا مستقرا للنفط”.
وقال النعيمي إن مؤتمر الدوحة قد اتفق على تجميد الانتاج مشترطا مشاركة المنتجين الرئيسيين من داخل وخارج اوبك في مثل هذه الخطوة، مؤكدا على أن هذه الخطوة كافية لاستقرار السوق، وقال “من المهم ان يكون هناك اجماع بين معظم المنتجين في العالم”.
وأضاف :”اننا نتابع وضع العرض والطلب وندرك ان الامدادات في هذا الوقت تأخذ اتجاها نزوليا بسبب الاسعار الحالية، كما نعرف ان الطلب يزداد”. وقال: “لقد اتفقنا هنا على تجميد الانتاج ومن ثم نقوم بتقويمها خلال الأشهر القادمة لأجل اتخاذ الخطوات اخرى تحقق استقرار وتحسن اوضاع السوق”.
وأضاف ” هذا أمر هام للغاية، ولا نريد تقلبات كبيرة في الأسعار ولا نريد خفضا في الإمدادات ونريد تلبية الطلب واستقرارا لأسعار النفط “.
وقال النعيمي ان الدول الأربع المشاركة في اجتماع الدوحة ترى أن تجميد الانتاج اليوم عند مستويات يناير الماضي تتسق مع وضع السوق، وقال ان السعر المناسب يحدده السوق من خلال العرض والطلب.
ونفى النعيمي ان تكون الاسعار المنخفضة للنفط قد تركت أي أثر على الاقتصاد السعودي ” لا يوجد أي تأثير بصدق”. ومضى يقول ” اعرف وقرأت الكثير في وسائل الاعلام وهذا كلام فارغ، والسعودية لديها وفرة من الموارد الأخرى، ونحن نعمل بسرعة كبيرة جدا لتنويع اقتصادنا وزيادة مصادر الدخل للاقتصاد السعودي”. وأكد أن المملكة لا تواجه مشكلة في التعامل مع الوضع الراهن لأسعار النفط.