أبعاد الخفجى-سياسة:
أعلنت جامعة الدول العربية أمس أنها ترتب لعقد مؤتمر للمانحين العرب في منتصف العام الجاري لدعم برنامج الاعمار وإعادة التنمية بالمناطق التي شهدت نزاعات مسلحة في السودان.
وأكد ممثل الجامعة في السودان السفير صلاح حليمة أن وفدا مشتركا من الجامعة والسودان سيقوم بزيارات لعدد من الدول العربية لاستقطاب دعم لبرامج نزع السلاح والتسريح في السودان نسبة لأهمية وخطورة تواجد السلاح في أيدي المقاتلين السابقين.
وقال في اجتماع اللجنة العليا لاستقطاب الدعم لبرنامج التسريح مع السفراء العرب بفندق السلام روتانا في الخرطوم أمس إن الجامعة العربية أنشأت وحدة بقطاع الأمن القومي بالجامعة تختص بنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج والاستفادة من تجربة السودان في هذا المجال لتتولى مهام حالية أو مستقبلية بدول عربية تواجه ظروفا تماثل تلك التي يواجهها السودان.وأضاف أن الاجتماع يجسد احدى صور العمل العربي المشترك لدعم السودان من اجل إشاعة السلام، داعيا السفراء العرب حث دولهم لدعم هذا البرنامج.
من جهته، حذر وزير التعاون الدولي السوداني كمال حسن علي رئيس اللجنة العليا لاستقطاب الدعم من خطورة بقاء السلاح في أيدي المقاتلين السابقين، مؤكدا أن عدم توفيق أوضاعهم سيجعلهم عرضة للاستقطاب من قبل المتمردين ومن الذين يمارسون تجارة البشر والجرائم العابرة للحدود.
وأكد تكوين لجنة فنية بين السودان والمنظمات غير الحكومية للتعاون ولمواءمة الخطط الوطنية مع خطط وبرامج الشركاء، وقال إن الدولة حريصة على التعاون مع كافة الشركاء ولا تقوم بطرد منظمة إلا بعد الوصول معها لطريق مسدود.وفي السياق عدّد مفوض نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج الفريق صلاح الطيب، الجهود التي بذلت في عملية التسريح وإعادة الإدماج، قائلا إنه تم تسريح نحو 49 ألف مقاتل من جملة 129 ألفا وإدماج 35 ألف مقاتل وإنشاء 100 جمعية تعاونية زراعية وتنفيذ 128 مشروعا.
وأكد أن المفوضية جمعت 5 آلاف قطعة سلاح في جنوب وغرب دارفور ووسمت 10 آلاف خزانة سلاح إضافة إلى إدماج 2317 من الأطفال الجنود ودعم 24624 طفلا ليسوا بجنود.
وأكد أن جملة المبالغ المطلوبة لتسريح كافة المسرحين في الوقت الحالي حوالي 145 مليون دولار لإدماج أكثر من 80 ألف مقاتل.