أبعاد الخفجى-رياضة:
سيحظى الوسط الرياضي بمتعة مشاهدة ركض الهداف الكبير ناصر الشمراني مجدداً داخل المستطيل الأخضر بعد غيابه طويلاً هذا الموسم عن المشاركة بصفة أساسية في مبارايات فريقه الهلال، بعد أن زاحمه المهاجم البرازيلي المتحرك التون الميدا.
وسيقود “الزلزال” خط مقدمة “الزعيم” في عرس هذه الليلة ليعيد لنا ذكريات النهائيات التي كان يتألق فيها ويقود فريقه السابق الشباب لتحقيق عدة بطولات يكون هو صاحب كلمة الحسم فيها وصاحب هدف الانتصار.
الشمراني هو أحد الهدافين التاريخيين على مستوى الكرة السعودية بتحقيقه لقب هداف الدوري خمس مرات وبفارق مرة واحدة عن صاحب الرقم القياسي مهاجم النصر ماجد عبدالله بست مرات، إضافة إلى تحقيقه لقب هداف عدة بطولات شارك فيها على المستوى المحلي.
الشمراني ولد في مكة المكرمة يوم 23 نوفمبر 1983م وترعرع في مكة قبل أن يتبناه نادي الوحدة كروياً ويتدرج في فئاته السنية حتى وصل الفريق الأول، وقاد الوحدة للمنافسة على لقب الدوري عام 2007م حين صعد بفريقه إلى المربع الذهبي وتجاوزوا الشباب لكن الحلم تبدد على يد الاتحاد في مباراة ال 4-3 الشهيرة التي تألق فيها الشمراني، ما جعل الأنظار والأضواء دائماً تتجه نحو المهاجم عيسى المحياني، حتى خطب الشباب ود الشمراني بنظام الإعارة وانتقل وحقق مع الشباب لقب الدوري في عام 2006م من أمام الهلال بثلاثية نظيفة كان للشمراني هدف منها.
عاد بعد مشاركة قصيرة مع “الليث” آسيوياً إلى ناديه الأول الوحدة ولكن بروزه مع الشباب جعله هدفاً لمسيري النادي حينها ونجحت إدارة الشباب في نقل خدمات الشمراني للشباب في صفقة قياسية بلغت 13 مليون ريال، ليبدأ الشمراني رحلة حصد الالقاب الخمسة ويتوج مسيرته بتحقيق الدوري مرتين مع الشباب إضافة إلى ثلاث نسخ من كأس خادم الحرمين الشريفين ونسختين من كأس الأمير فيصل بن فهد.
ثالث محطات الشمراني كانت لجار فريقه اللدود تحديداً الهلال، ليواصل مسلسل النجاح ويقود الهلال نحو نهائي دوري أبطال آسيا لكن “الزعيم” بقيادته خسر بصافرة تحكيمية ظالمة، عاد الشمراني وساهم مساهمة فاعلة في تحقيق فريقه بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس “السوبر” الشهير في لندن.
المحطة الأهم في مسيرة “الزلزال” كانت عام 2014م حين توج من الاتحاد الآسيوي بجائزة أفضل لاعب في القارة منصفاً التاريخ المتميز للمهاجم الهداف.
ومسيرته مع المنتخب ليست بالكبيرة على عكس مسيرته مع الأندية، وعلى الرغم من مساهمته الفاعلة في تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2006م إلا أنه لم يشارك في النهائيات وغاب عن تمثيل المنتخب في كثير من المناسبات وحضر في مناسبات أخرى على دكة البدلاء على الرغم أنه محلياً الهداف الأول على مستوى الكرة السعودية في حينه.