أبعاد الخفجى-رياضة:
دوَن الهلال اسمه بطلاً لكأس ولي العهد للمرة ال 13 في تاريخه، وأضافها إلى سجلاته ورفع رصيده من الذهب إلى 57 بطولة، والفوز بأولية الفرق السعودية في نيل كأس ولي العهد الأمير محمد بن نايف الذي رعى الكرنفال الرياضي الكبير، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، إذ كانت طلة ولي العهد وتلويحه بيده مبهجة للرياضيين الذين احتشدوا في استاد الملك فهد الدولي في ساعات باكرة قبل البداية، وكان كلماته لأعضاء الفريقين ذات وقع مؤثر وفرحة كبيرة وافتخاراً غير عادي، ما يعكس تلاحم الشعب.. والشباب تحديداً بالقيادة ولاء ووفاء وتقديراً.
وعودة إلى النهائي الكبير في اسمه وراعيه ظهرت المباراة بمستوى مميز على مدار الشوطين، وسط ضياع تحكيمي بقيادة مرعي عواجي الذي وقف متفرجا أمام الخشونة خصوصا من بعض عناصر الأهلي، ما اسفر عن اصابة بعض لاعبي الهلال وعدم تكملة المباراة، وليجدد مخاوف الرياضيين باستمرار المهازل التحكيمية التي لم تجد لها اللجنة العاجزة حلا حتى الآن، ما يعني ضرورة وجود الحكم الأجنبي.
وقدم الفريقان مباراة مثيرة منذ البداية حتى نهايتها وسط حضور جماهيري مميز عكس حجم اهمية الجماهير الرياضية وتقديرها هذه المناسبة الغالية، وكان عنوان اللقاء في شوطه الأول “تفوق الهلال”، اما الشوط الثاني فتمكن الأهلي من مجاراة الأزرق وظهر بمستوى افضل.
نجح الأزرق في احكام قبضته على المباراة منذ بدايتها، وابهر المتابعين بمستوى رائع منحه التفوق في الشوط الأول بهدفي ناصر الشمراني (٣) ونواف العابد (٣٢)، لكن الشوط الثاني شهد افضلية اهلاوية مكنته من التقليص بهدف تيسير الجاسم (٨٩).
رمى الهلال بكامل ثقله من بداية المباراة وهذا ما منحه التفوق بالنتيجة باكراً، وبالتحديد من أول هجمة في اللقاء إذ سجل هدفه الأول في الدقيقة الثالثة، بعد أن سدد لاعب وسطه نواف العابد كرة أرضية قوية تصدى لها الحارس ياسر المسيليم لكن المهاجم ناصر الشمراني تابعها وأكملها بقدمه في الشباك مواصلاً حضوره المميز في المباريات الحاسمة، هذا الهدف كان بمثابة الإنذار للأهلاويين الذين بدأت محاولاتهم في التسجيل والعودة إلى المباراة، وكانت أولى المحاولات من خلال المدافع شراحيلي (8)، اندفاع الأهلي من أجل تسجيل هدف التعادل تسبب في فراغات في دفاعه ما جعل البرازيلي ادواردو يمرر كرة بينية جعلت زميله سالم الدوسري يواجه المرمى لكنه سددها فوق العارضة (9).
وفاجأ العابد الأهلي بكرة قوية سددها من على مشارف منطقة الجزاء لكن المسيليم كان يقظاً وحولها بصعوبة إلى ركلة زاوية (19)، وفرح الهلاليون بتسجيل الهدف الثاني بقدم ناصر الشمراني لكن الحكم المساعد الأول محمد العمري تدخل وأفسد فرحتهم عندما رفع رايته وألغى الهدف بحجة التسلل في لقطة مثيرة للجدل اغضبت الهلاليين كثيراً (21)، وأنقذ شراحيلي مرماه من هدف أهلاوي مؤكد بعد أن تصدى بقدمه اليسرى للكرة التي سددها المهاجم السوري عمر السومة إثر تمريرة رائعة من البرازيلي ماركينهو (22)، ونفذ العابد كرة ثابتة تجاوزت لاعبي الأهلي وكادت أن تغالط المسيليم لكنه كان في الموعد وتصدى لها (23).
ترجم الهلال تفوقه وسيطرته الكاملة عندما عزز تفوقه بتسجيل الهدف الثاني الذي حمل هذه المرة إمضاء العابد، إذ اخطأ المدافع معتز هوساوي في احدى الكرات ومررها خطأ إلى الدوسري الذي لعبها بدوره للشمراني داخل منطقة الجزاء لكنه فضل تمريرها للعابد القادم من الخلف إذ سددها قوية استقرت في شباك المسيليم (32).
الأهلي حاول العودة إلى المباراة بهجمات خجولة لكن الهلال استطاع أن ينهي الشوط الأول متقدماً بهدفين نظيفين وسيطرة مطلقة على مجرياته.
الشوط الثاني ظهر فيه الأهلي بمستوى أفضل لكن ذلك لم يمنحه تقليص الفارق، وكاد الهلال أن ينهي المباراة بالهدف الثالث بيد أن الشمراني كان له رأي اخر عندما تلقى كرة عرضية من عبدالله الزوري جعلته أمام شراحيلي إذ لم يستغلها الشمراني وسددها سهلة إلى المسيليم (68)، اخطر هجمات الأهلي حملت توقيع المهاجم البديل اسلام سراج الذي سدد كرة قوية خلصها شراحيلي بصعوبة إلى ركلة زاوية (71)، بعدها بدقيقة تجلى شراحيلي وانقذ مرماه مجدداً من تسديدة البرازيلي ماركينهو إذ خلصها بقبضة يده (72)، واثمر تفوق الأهلي بتقليصه النتيجة من خلال الهدف الأول بقدم قائده تيسير الجاسم الذي سدد كرة قوية رائعة سكنت شباك الهلال (٨٩)، الوقت بدل الضائع شهد محاولات اهلاوية للعودة بالنتيجة لكنها اصطدمت بدفاع هلالي متماسك خلفه حارس مميز.