أبعاد الخفجى-اقتصاد:
كشف وزير التجارة والصناعة د. توفيق بن فوزان الربيعة عن أن الصندوق الصناعي قدم قروضا بقيمة 130 مليار ريال لقرابة أربعة آلاف مشروع صناعي، لافتا إلى أن الصندوق يقدم ما نسبته 60% من إجمالي التمويل المطلوبة للمشاريع الصناعية بمدينة سدير للصناعة والأعمال “100 كلم” شمال العاصمة الرياض.
جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب زيارته التفقدية أمس لمجمع مصانع شركة سدير للأدوية (سدير للأدوية)، حيث اطلع على المرحلة الأولى ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية، بحضور نائب وزير الصحة حمد الضويلع و د. وائل كعوش رئيس مجلس الإدارة والفريق التنفيذي، والرئيس التنفيذي لسدير للأدوية د. ياسر العبيداء وعدد من المسؤولين بوزارة التجارة والصناعية وهيئة المدن الصناعية.
وقال الربيعة إن هيئة المدن الصناعية استثمرت نحو مليار ريال في تجهيز البنية التحيتة بمدينة سدير للصناعة والأعمال، والمشاريع الجاري تنفيذها يصل حجم الاستثمار فيها ما يقارب ستة مليارات ريال.
ونوه بالخطوات الكبيرة التي حققتها مدينة سدير الصناعية وقال في هذا الإطار “مدينة سدير للصناعة والأعمال خصصها الملك سلمان -حفظة الله- منذ 22 عاما ووضع حجر أساسها منذ أكثر من سبع سنوات، واليوم نرى رؤية خادم الحرمين عندما كان أمير للرياض وكيف أسس هذه الرؤيا للمدينة المتميزة والتي ستكون جميع الخدمات فيها متكاملة”.
وبين الربيعة أن هيئة المدن الصناعية تقوم بتنفذ منطقة سكنية للعوائل والعاملين في هذه المصانع، ومدارس متطورة ومراكز صحية، ومناطق تجارية تخدم أبناء المنطقة، إضافة إلى مجمعات سكنية للعمالة تستوعب ألفي عامل كمرحلة أولى، مشيرا إلى تعاون قائم مع جامعة المجمعة ومؤسسة التدريب الفني والتقني على فتح التوظيف للقطاعات الاقتصادية بمنطقة سدير.
وأشار الربيعة إلى أن هيئة المدن الصناعية لديها اهتمام كبير في تطوير الخدمات التعليمية، وقال في هذا الإطار “لدينا تعاون مع بعض الشركات الصناعية ومنها سدير للأدوية على إنشاء أكاديمية فنية لخدمة قطاع الدواء”، مشدّدا على أهمية الاستثمار في أدوية السرطان، مبينا أن مشروع سدير للأدوية هو إضافة مهمة للمملكة والتصدير للدول الأخرى.
واطلع وزير التجارة فور وصوله المجمع الصناعي لسدير للأدوية على فلم وثائقي استعرض مراحل المشروع الأربعة بحيث تكون كل مرحلة مكرسة لبناء مصنع مختص بنوع من العلاجات والمستحضرات الصيدلانية.وأظهر الفلم أن المرحلة الأولى تهتم بتصنيع علاجات السرطان الكيميائية (الفموية والوريدية)، تليها المرحلة الثانية بالعمل على إنتاج محاليل التغذية الوريدية بأحجامها المختلفة والمسبقة التحضير، ثم تختص المرحلة الثالثة بإنشاء مصنع أدوية متخصصة في علاج الأمراض الصدرية عن طريق الاستنشاق، ويتكامل المشروع بالمرحلة الرابعة التي ستكون مخصصة لإنتاج العلاجات البيولوجية المختلفة المتطورة المنقذة للحياة.
من جانب آخر قال د. وائل كعوش رئيس مجلس إدارة سدير للأدوية في كلمة ألقاها بالحفل إن هذا المجمع هو باكورة مرحلته الأولى والذي نضع حجر الأساس لمرحلته الثانية تتبعها مراحل أخرى وإن هذا المجمع ليس مشروعاً اعتيادياً، بل هو إنجاز نوعي في مجال تطوير وتصنيع الأدوية المحلية ذات الجودة العالية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتجسيداً حقيقياً للشراكة المثمرة بين الحكومة والقطاع الخاص نحو تحقيق الأمن الدوائي من خلال توفير الدواء الآمن والفعال للمواطنين بأسعار تنافسية، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز صادرات الدواء السعودي للمنطقة والعالم.
وفي ختام الزيارة تجول الربيعة على المرحلة الأولى ثم وضع حجر أساس المرحلة الثانية.