أبعاد الخفجى-محليات:
يواصل أعضاء هيئة كبار العلماء تفاعلهم مع النشاط العلمي لبرنامج القيم العليا للإسلام ونبذ التطرف والإرهاب، الذي تشرف عليه الأمانة العامة للهيئة، ويهدف إلى بيان قيم الإسلام ومقاصده السامية في إسعاد البشر وتأليف قلوبهم، وكشف شبهات ودعايات الأفكار المنحرفة والمتطرفة، والتحذير منها، مع العمل على إزالة اللبس الذي قد يؤدي إلى الانحراف الفكري، وتبيين القضايا الشرعية التي تعزز سلامة العقيدة.
ودعا عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان أفراد المجتمع إلى استشعار مسؤولياتهم وأدوارهم الإنسانية التي تسهم في حفظ أمن واستقراره المملكة، والتبليغ عمن يتخذ الفكر الضال مطية له يستخدمها في تنفيذ أجندات من شأنها خرق وحدة هذه البلاد المباركة.
وأكد وجوب مواجهة أهل الفكر الضال، ودحر مخططاتهم التي تريد الشر للأمة، لافتا إلى أن عداءهم الواضح للإسلام وأهله وإن كانوا يدعون الإسلام تبين في وقوفهم خلف المحاولات اليائسة لهز الأمن وشق وحدة الصف.
وشدد على الارتباط الأساس بين الأمن الفكري وتحقيق الأمن بشكل عام، والاعتدال في الأمن الفكري والتمسك به، منوها بأهمية الدور الذي تؤديه المدارس والمعاهد والجامعات من خلال المقررات السليمة والمناهج المعتدلة للقائمين بالعمل التربوي في تلك المؤسسات، علاوة على دور الأسرة في توجيه أبنائها ووضعهم في الطريق الصحيح عن طريق متابعة أفكارهم وتبيين الحق لهم.
ولفت إلى أهمية تحقيق الأمن بوصفه المعيار الأساسي لضمان استمرارية النعم وانتفاء الخوف في المجتمعات، مستشهدا بدعاء إبراهيم عليه السلام لمكة المكرمة وأهلها في قوله تعالى (رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات)، مشيرا إلى ما تنعم به المملكة من الأمن والأمان وتوافر الصحة والأرزاق، ما هو إلا بفضل الله ثم للأمن الذي له الدور الأساسي في توافر هذه النعم. وحث المسلمين على المحافظة على ما هم فيه من نعم عظيمة أهمها نعمة الأمن الذي نعيشه في بلادنا المباركة، مؤكدا أهمية التمسك بهذه النعمة من خلال التمسك بالدين القويم، وتأدية أركانه على أكمل وجه.
يذكر أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أطلقت برنامج القيم العليا للإسلام ونبذ التطرف والإرهاب قبل عام ونصف، وأنهت ثلاث مراحل منه، وهي الآن بصدد البدء في المرحلة الرابعة عبر تنظيم الجولات والزيارات لجميع مناطق المملكة، وعقد لقاءات عامة في الجوامع الكبيرة والجامعات والقطاعات العسكرية، ونشر المحاضرات لأعضاء هيئة كبار العلماء، التي تتضمن نشر العلم الشرعي والفقه في الدين، وبيان تعاليم الدين ومقاصده السامية، وجهودهم العلمية والبحثية في تعزيز الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب والتي من خلالها ينشر منهج الإسلام القويم، ويجمع فيه أبناء الوطن على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.