أبعاد الخفجى-محليات:
كشفت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاسلامية بحسب «عكاظ» اكتمال ترتيبات إطلاق الهيئة العامة للأوقاف منتصف جمادى الآخرة القادم، لافتة إلى أنه يتم حاليا نقل موظفين من ملاك الوزارة إلى ملاك الهيئة.
ويتنافس عدد كبير من موظفي وزارة الشؤون الإسلامية للظفر بالانتقال نظرا لاستقلالية نظام الهيئة وزيادة في الرواتب وبدلات إضافية تشتمل على بدلي السكن والعلاج.
وكان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ أعلن في رمضان الماضي أن الهيئة ستكون مستقلة تماما عن الوزارة في إدارة الأوقاف، ويشرف عليها محافظ بمرتبة وزير، لافتا إلى أن إنشاءها يأتي إيمانا من المعنيين باستقلالية هذا القطاع لما له من أهمية، على أن يقتصر دور الوزارة في النواحي الشرعية التنفيذية من دون إدارة أموال الأوقاف. وأبان أن المملكة تحتوي على 124 ألف عقار وقفي، نسبة كبيرة منها كانت بلا وثائق أو إثباتات، لكن وزارة الشؤون الإسلامية عملت خلال الأعوام الماضية على توثيقها لمنع الاعتداء عليها. كما عملت على إنشاء الصناديق الوقفية الموقوفة على مناحي المجالات الدينية والحياتية والتنموية، والبالغ عددها 12 صندوقا.
ولفت إلى أن مكة المكرمة تعتبر أم الأوقاف في المملكة، والأعلى حفظا وتداولا للاستثمارات الوقفية، بيد أن حجم الأوقاف حول الحرم المكي تناقص عن السابق، كما أن أنواع البر للأوقاف قليلة بالنسبة لتوالي الزمان، ما يعطي إشارة إلى ضرورة الاهتمام بالأوقاف.
وفي السياق ذاته، قدر اقتصاديون حجم الأوقاف في المملكة بأكثر من 10 مليارات ريال، حيث تتصدر مكة المكرمة، المدينة المنورة، الطائف والرياض المناطق الأعلى قيمة سوقية في المملكة. وأبان رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية في مكة المكرمة الخبير العقاري منصور أبو رياش لـ«عكاظ» أنه دخل أخيرا إلى صندوق الأوقاف في الشؤون الإسلامية قرابة سبعة مليارات ريال. وهناك الكثير من الصكوك التي ينتظر صدور قرار من الجهات العليا لاعتمادها. وهناك أوقاف متعددة الأغراض منها أوقاف على حمام الحرم وعلى المؤذنين والأئمة والأغوات وعلى مكانس الحرم وفرشها وسكن طلاب العلم وتطييب الكعبة وسقاية زمزم وعلى الغرفة النبوية وغيرها من الأوقاف.