أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أبلغ م. شعيل العايض رئيس اللجنة الوطنية للحديد في مجلس الغرف السعودية، بأن أسعار الحديد بالسوق المحلي وصلت إلى قاعها السعري مؤخراً، متوقعاً ارتفاعاً تدريجياً لأسعار الحديد بنسب تصل الى 5% خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن الظروف أثرت في الطلب وضغطت عليه، خاصة أن الأسعار مرهونة بالعرض والطلب.
وأشار العايض إلى أن مصانع الحديد السعودية منيت بخسائر كبيرة حيث ان معظم المصانع تبيع حاليا بتكلفة الانتاج ان لم تكن اقل واذا ما استمرت الظروف الحالية فقد يلجأ الكثير من المصانع لإغلاق بعض خطوط الانتاج او الاقفال بشكل كامل وهذا ما يؤدي الى تسريح العمالة وبالتالي التسبب بأضرار بالغة على الصناعة الوطنية.
وقال بهذا الخصوص ان مصانع الحديد ارتفعت لديها التكاليف مؤخرا بشكل كبير بعد رفع اسعار الطاقة حيث ارتفعت تكلفة الكهرباء 25% والوقود الثقيل المخصص للأفران 80% وكذلك ارتفعت تكاليف نقل الحديد وهو عبء إضافي عليهم وتكلفة إضافية، بما يمثل تحديا كبيرا على المصانع الوطنية خلال الفترة القادمة.
وأفاد بأن كميات الحديد المستورد التي تصل إلى المملكة تمثل تحديا كبيرا امام المنتج المحلي، مضيفا “هناك إغراق في الحديد المستورد بأسعار أقل بكثير من المحلي بنسب تتراوح بين 12 الى 15 % بما يمثل نحو 200 ريال للطن، وهو الامر الذي يجعل المطالب ملحة لوزارة التجارة بفرض رسوم حماية لصناعات الحديد.
وأظهرت بيانات الاتحاد العالمي للصلب، انخفاض إنتاج السعودية من حديد الصلب الخام خلال عام 2015 بنسبة 10 % مقارنة بعام 2014 ليبلغ 5.7 مليون طن.
وشهدت أغلبية الأشهر تراجعا في إنتاج المملكة للحديد الصلب الخام خلال عام 2015 مقارنة بعام 2014، تصدرها شهر نوفمبر بنسبة 28% ليصل إلى 390 ألف طن.
وعلى صعيد الدول العربية المنتجة للصلب، فقد جاءت السعودية كأعلى الدول العربية إنتاجا خلال العام الماضي بكمية 5.7 مليون طن، تلتها مصر في المرتبة الثانية ﺑ5.5 مليون طن، ثم الإمارات في المركز الثالث بثلاثة ملايين طن.
وبلغ إجمالي إنتاج الدول العربية من الصلب عام 2015 أكثر من 17.6 مليون طن، منخفضا بنسبة قدرها 9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2014.