أبعاد الخفجى-رياضة:
فرمل الفتح مضيفه الاتحاد بالتعادل معه بنتيجة صفر-صفر مساء أمس السبت على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن الجولة ال 19 من «دوري عبداللطيف جميل»، ولم يقدم «العميد» عربون الفوز في المباراة عندما ظهر بأداء متواضع خذل به أنصاره الذين كانوا يستعدون للاحتفال بالانتصار وخطف النقاط الثلاث، وعلى الطرف الآخر حقق «النموذجي» النتيجة التي لعب من أجلها وطار بنقطة ثمينة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الاتحاد تربع على صدارة الدوري «مؤقتاً» لأول مرة هذا الموسم ب 40 نقطة وبأفضلية المواجهات المباشرة مع الهلال، أما الفتح فأصبح في رصيده 25 نقطة في المركز التاسع.
وقدم الطرفان في الشوط الأول مستوى باهتا، ولم يشهد ما يستحق الذكر، وتحسن الأداء في ال 45 دقيقة الأخيرة من اللقاء وضغط اتحادي بلا نتيجة.
وفي المجمعة لقن الفيصلي ضيفه النصر درساً قاسياً في كرة القدم عندما أجبره على نتيجة التعادل 2-2 على الرغم من لعبه بتسعة لاعبين منذ شوط المباراة الأول على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة، ولم يستسلم لاعبو «عنابي سدير» لقراري الحكم شكري الحنفوش الذي جدد مشاكل التحكيم بإبعاد مدافعه محمد سالم ومهاجمه البرتغالي كمارا ببطاقتين حمراوين في الدقيقة ال37 إضافة إلى قراراته التي تساهل فيها مع خشونة مدافع النصر خالد الغامدي وشايع شراحيلي اللذين افلتا من طردين مستحقين، واستبسل لاعبو الفيصلي وقدموا مباراة كبيرة وطبقوا مقولة «الطرد يولد قوة» على أرض الواقع، وردوا في المستطيل الأخضر على تهاون خصمهم بهم، وظفروا بنقطة ثبتتهم في المركز السابع ب 26 نقطة، وقدم الفريقان لقاءً مثيراً شهد أربعة أهداف على مدار الشوطين، وساهم في ذلك أن المباراة من دون أهمية كونها تجمع بين فريقين لا تتجاوز طموحاتهما تحسين موقعيهما في منطقة وسط الترتيب، وبات لدى النصر 25 نقطة وظل في المركز الثامن.
وتبادل المهاجم المالي مايغا وزميله يحيى الشهري الأدوار وسجل الأخير هدف النصر الأول من صناعة الأول الذي مرر له كرة خلف المدافعين (22)، وأشهر الحنفوش البطاقة الحمراء في وجه كمارا بعد احتكاكه مع المدافع خالد الغامدي وهو القرار الذي احتج عليه قائد الفريق محمد سالم مما جعله الحكم يلحقه بزميله خارج الملعب (37).
في الشوط الثاني أرسل حارس الفيصلي منصور النجعي كرة طويلة خلف مدافعي النصر تقدم الحارس حسين شيعان لتخليصها لكنه سددها في زميله المدافع محمد عيد ودخلت المرمى النصراوي هدف التعادل (54)، ورجح مايغا كفة النصر بتسجيله الهدف الثاني اثر تمريرة الشهري (62)، واعاد الغيني بالبوا أعاد الفيصلي للمباراة بتسجيله هدف التعادل من ركلة جزاء (77).
من جهة ثانية يحل الهلال ضيفا على القادسية، باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، عند الساعة 6:25 مساء اليوم الاحد ضمن لقاءات المرحلة ال19 ، في محاولة لتأكيد الانفراد بالصدارة التي يحتلها برصيد 40 نقطة، بينما يملك القادسية 13 نقطة، يحتل بها المركز ماقبل الاخير، وهو الفريق الطامح إلى الابتعاد عن مراكز الخطر وتقديم عرض جيد وتحقيق أفضل نتيجة، والحصول على اقل تقدير نقطة من المتصدر، وهي مهمة يعلم المدرب الوطني حمد الدوسري أنها ستكون صعبة للغاية أمام فريق امكانياته عالية بحجم الهلال، وهو ما يعتبر تحدياً كبيراً أمام لاعبي القادسية في مواجهة الليلة، ما يزيد الندية المتوقعة بين الفريقين في ظل وجود طموحات جديدة لدى اصحاب الضيافة لتقديم ما هو أفضل من الجولات الماضية.
ويلعب الهلال للدفاع عن القمة، وهو يرفض التفريط في أي نقطة خشية استغلال المنافسين للموقف وتضييق الفارق، وهو هدف يجعل الفريق حريصاً على كل نقطة في كل مباراة يخوضها، وهو ما يعتبر أكبر دوافعه في الوقت الحالي.
ويلتقي الأهلي والشباب في الساعة 8:45 باستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، وتعد المباراة غاية في الأهمية للفريقين اذ يسعى الأهلي إلى اعتلاء الصدارة في حال تعثر الهلال أمام القادسية، بينما يرغب الشباب في المنافسة على المرتبة الرابعة.
ويملك الأهلي 39 نقطة يحتل بها المركز الثاني، بفارق المواجهات عن الاتحاد الثالث، يحرص الأهلي على مواصلة تقديم العروض القوية، برغم أن الفريق خسر آخر لقاءين أمام نجران في الدوري، وأمام ناساف كارشي في دوري ابطال آسيا، ويحرص الشباب على الفوز، والتقدم خطوة إلى الأمام لإنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى، ويعيش الضيوف حالة معنوية وفنية جيدة، ترجمة لأدائه الرائع في الجولات الماضية، باحتلاله المركز الخامس ب 33 نقطة. ومن المتوقع أن يلعب المدرب التونسي فتحي الجبال بالقائمة التي شاركت في اللقاء الماضي أمام الفتح، ويملك الفريق الشبابي عددا من الأسماء القادرة على حسم النتيجة في أي وقت من اللقاء.