أبعاد الخفجى-رياضة:
جدد الهلال تسيده للمواجهات الأخيرة التي تجمعه بالنصر، واعتلى صدارة «دوري عبداللطيف جميل» مؤقتاً بالفوز بنتيجة 2-صفر مساء أمس (الخميس) على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة ال20، ليعود مجدداً للانتصارات في الدوري بعد غيابه عنها في الجولات الثلاث الماضية ورفع رصيده إلى 44 نقطة بوجود صافرة الحكم العالمي نيكولا ريتزولي الذي ادار نهائي كأس العالم 2014، وتجميد رصيد خصمه عند 25 نقطة في المركز الثامن، وعلى الرغم من الغيابات في صفوفه والتي تتمثل في غياب المدافع محمد جحفلي ولاعب الوسط البرازيلي ادواردو وزميله نواف العابد، إلا أن المدرب اليوناني دونيس نجح في التغلب على هذه الظروف وفاز على النصر للمرة الرابعة على التوالي.
وشهد اللقاء أداءً جيداً للمهاجم ألميدا خصوصاً في الشوط الثاني فيما استحق ياسر الشهراني نجومية المباراة، أما النصر فاكتفى بما قدمه خلال ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني والتي ظهر فيها بمستوى جيد وهدد مرمى الهلال في أكثر من مناسبة، بينما سجل غياباً ملحوظاً في بقية فترات المباراة كعادته في المباريات الماضية.
بدأت المباراة بحذر من الفريقين وانحصر اللعب في منتصف الملعب، وغلبت العشوائية على أداء اللاعبين وهو ما وضح جلياً من خلال كثرة التمريرات الخاطئة، وعلى الرغم من أهمية المباراة بالنسبة للهلال كونه يبحث عن نقاطها من أجل استعادة صدارة الدوري إلا أن حاله لم يختلف كثيراً عما كان عليه في الآونة الأخيرة وواصل مستوياته المتواضعة خصوصاً خط الوسط الذي لم يكن مؤثراً حتى أنه عجز عن صناعة هجمة منظمة واحدة طوال الشوط، في المقابل عكس النصر التوقعات التي رجحت أن يظهر بمستويات افضل بسبب خوضه «الدربي» من دون أي ضغوطات في ظل عدم منافسته على اللقب، وعلى الرغم من ذلك نجح الهلال في أن ينهي الشوط الأول متقدماً بالنتيجة عندما نفذ لاعب وسطه عبدالعزيز الدوسري كرة ثابتة عرضها داخل منطقة الجزاء خرج لها الحارس عبدالله العنزي لكن لم يبعدها كما ينبغي وكرر زميله عمر هوساوي ذات الخطأ عندما خلصها على مشارف منطقة الجزاء وجدت سالم الدوسري الذي سدد الكرة باتجاه المرمى اكتفى العنزي بمشاهدتها وهي تعانق شباكه (37).
وفي الوقت بدل الضائع كاد مهاجم الهلال البرازيلي التون الميدا أن يهز شباك النصر مرة ثانية لكن الكرة التي سددها بقدمه اليمنى أرضية زاحفة مرت خطرة بمحاذاة القائم الأيمن (45+2).
قبل بداية الشوط الثاني دفع مدرب النصر الأسباني كانيدا بمهاجم ثان إلى جانب المالي مايغا عندما أشرك محمد السهلاوي على حساب لاعب الوسط البرازيلي ماركينوس بهدف زيادة الفاعلية الهجومية بحثاً عن تعديل النتيجة، وحدث ذلك بالفعل إذ شهدت ربع الساعة الأولى ضغطاً نصراوياً مكثفاً على مرمى الحارس خالد شراحيلي وأفضلية واضحة، وكان الأصفر قاب قوسين من تعديل النتيجة بكرتين رأسيتين، إلا أن شراحيلي تصدى أول مرة لكرة مايغا (53) فيما مرت الكرة الرأسية الثانية لعمر هوساوي بجوار القائم (55).
وعلى عكس اتجاه المباراة تماماً عزز الميدا تفوق الهلال بهدف ثان بعد أن استقبل احدى الكرات داخل منطقة الجزاء ودار حول نفسه للتخلص من المدافع محمد عيد وسدد كرة رائعة في أقصى الزاوية اليسرى للعنزي استقرت داخل المرمى (68)، وارتقى مدافع الهلال كواك عالياً ولعب كرة عرضية برأسه مرت خطرة بجوار القائم (70)، وفرض الأزرق أفضليته وهدد مرمى النصر مجدداً من خلال تسديدة سالم الدوسري التي تصدى لها العنزي على دفعتين (84).
وشهد اللقاء بعض المناوشات خصوصاً من حسين عبدالغني الذي جدد الخروج عن النص بخشونته المتعمدة ضد سالم الدوسري وتصرفه ضد محمد البريك.