أبعاد الخفجى-محليات:
أكد وزير التعليم د. أحمد العيسى أن وزارته تعتبر الأكثر ارتباطاً بالمجتمع بمختلف شرائحه وفئاته، وتمثل الشريك الأكبر للمجتمع والأكثر تأثيراً في بناء مستقبله، وهذا الواقع المؤثر للوزارة يقتضي أن تسعى بكل جد لتفعيل وتجسيد تلك الشراكة على كل المستويات، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إعلام واع ومؤسسي قادر على التأثير وصناعة الموقف، وصياغة صورة ذهنية عامة عن الوزارة تتواءم مع رؤيتها وطموحها ومسؤولياتها.
وأضاف خلال حضوره الملتقى الرابع لإعلام وزارة التعليم، أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في ربط الوزارة بمجتمعها، وبخطط التحولات الوطنية والتحديات التنموية وبناء المستقبل، ومن هنا يأتي انعقاد الملتقى في ظل تحول واسع تعيشه الوزارة ويعيشه المجتمع، وتعيشه وسائل الإعلام التي أصبحت أكثر اتساعاً وتنوعاً، وهو ما يقتضي مضاعفة الجهود وصناعة الاستراتيجيات الواقعية القابلة للتنفيذ والقادرة على التأثير.
وأشار د. العيسى إلى أن ما يسعى إليه الملتقى، هو العمل على توحيد الجهود بين مختلف الأجهزة الإعلامية التابعة للوزارة وفي مختلف المناطق، والسعي لإيجاد خطاب إعلامي واقعي يربط الوزارة بالمجتمع، ويصحح كثيراً من الانطباعات العامة عن الوزارة، ويكون قادراً على إدارة مختلف القضايا ذات الحضور الكثيف في وسائل الاعلام، وإيضاح مجهودات الوزارة وتحدياتها.
هذا، وقد استعرض المشرف على الإعلام والعلاقات العامة بالوزارة د. محمد الحيزان عدداً من المشروعات الإعلامية الجديدة التي يقدمها إعلام الوزارة، وتلك التي سعى الإعلام لتطويرها بما يثري ويخدم مهام إعلام التعليم ويرتقي بأدائه، مبيناً أهمية هذا الملتقى في التقارب بين الوزارة وإدارات التعليم والتنسيق بينهما، والاستفادة من الخبرات والتجارب لتوحيد جهود القطاعات الإعلامية للوزارة وإداراتها التعليمية وتعزيز الدور التكاملي بينهما.
وأشار د. الحيزان إلى أن ادارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة تمثل المحور الرئيس لمنظومة إعلام التعليم، وتحرص على تقديم الدعم والمساندة لإدارات التعليم عبر عدة مجالات، مشيداً بما قامت به الإدارة من إنجاز عدد من المشروعات والبرامج القائمة، وإطلاق مجموعة من المبادرات التي من شأنها دعم جهود الوزارة وادارات التعليم إعلامياً، كإطلاقها لقواعد المعلومات الإعلامية، والعمل على إطلاق نشرة التعليم الداخلية. يذكر أن الملتقى الرابع لإعلام وزارة التعليم، شهد نقاشاً موسعاً لتطوير العمل الإعلامي، وآليات التعامل مع قضايا التعليم ومستجداته، إضافة إلى استعراض المرحلة الحالية التي يقف عليها إعلام الوزارة بما يقدمه من أعمال تطويرية ستشهدها المرحلة المقبلة، وتخلل اللقاء حلقة نقاش عن “توظيف الإعلام الجديد في إعلام التعليم”، وورشة عمل عن “استراتيجيات التعامل مع وسائل الإعلام والردود على التغطية السلبية”.
واختتم الملتقى فعالياته بعرض تجارب ومسيرة متحدثي الوزارة الرسميين، وأبرز المواقف والصعوبات التي واجهتهم، وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام تجاه قضايا وأحداث التعليم.