أبعاد الخفجى-رياضة:
أصاب الهلال والاتحاد جماهيرهما بالاحباط بعد تعثر الأول بالتعادل مع الجزيرة الاماراتي في ابوظبي بنتيجة 1-1 ضمن مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة من دوري ابطال آسيا، وخسارة الأول من النصر الإماراتي في جدة بنتيجة 2-1، ولم تعكس نتيجة مباراة الأول مجرياتها التي شهدت افضلية مطلقة للهلال الذي فرط مهاجموه في تسجيل اهداف كثيرة وتناوبوا على اهدار الهجمات المحققة فيما يتحمل المدرب اليوناني دونيس جزءاً كبيراً من المسؤولية بسبب تغييراته التي قلبت موازين القوة ورجحت كفة الجزيرة الذي كان مستسلماً في الشوط الأول، وتعتبر نتيجة التعادل بطعم الخسارة للهلاليين الذين كان بإمكانهم ان ينهوا المباراة لمصلحتهم من الشوط الأول، ولم يفلح الأزرق في المحافظة على تقدمه عن طريق البرازيلي التون الميدا في الدقيقة التاسعة، اذ تلقى مرماه هدف التعادل في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء، ليمنح الجزيرة اول نقطة في البطولة، اما الهلال فلا يزال في المركز الثاني بخمس نقاط، وافسد الحكم المساعد الثاني الكوري كيم يونغ فرحة الهلاليين برفع رايته وألغى هدف سالم الدوسري بحجة التسلل (٨١)، وفعل الأمر ذاته عندما ألغى هدفاً للمهاجم البديل يوسف السالم بسبب التسلل.
ولم يكن ممثل الوطن الآخر الاتحاد احسن حالاً من «الزعيم» اذ لم يستغل عاملي الأرض والجمهور في مباراته مع ضيفه النصر الإماراتي وتلقى ضربة موجعة بخسارته ١-٢ على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة لحساب المجموعة الاولى، وظهر الفريقان بأداء متوسط اذ قدما مباراة متواضعة الى حد كبير خصوصاً في الشوط الثاني، لكن النصر نجح في استغلال هجمتين عن طريق نجم المباراة البرازيلي نيلمار في الثانية 37 بعد ضربة البداية بعدما تلقى كرة خلف المدافعين هيأها لنفسه بقدمه اليمنى وتوغل باتجاه المرمى الاتحادي وسدد الكرة بقدمه اليسرى ارضية في اقصى الزاوية اليسرى للحارس عساف القرني الذي تابعها وهي ترتطم بالقائم وتسكن شباكه، قبل أن يتمكن المهاجم الفنزويلي ريفاس الذي انسل خلف مدافعي النصر الاماراتي واستقبل تمريرة بينية مميزة من الروماني سان مارتن من تسجيل هدف التعادل (١٣)، وظل اللعب سجالاً بين الفريقين لكن بدون خطورة، واضطر مدرب الاتحاد الروماني بيتوركا مع نهاية الشوط لإخراج لاعب الوسط عبدالفتاح عسيري بسبب الإصابة.
وفي الشوط الثاني تكالبت الظروف على الاتحاديين عندما تعرض لاعب الوسط الغاني مونتاري لإصابة الحقته بعسيري خارج الملعب وزج بيتوركا بباجندوح بديلاً عنه، وإثر هفوة دفاعية عاد نيلمار مجدداً ووضع بصمة ثانية له في مرمى الاتحاد بتسجيله الهدف الثاني للنصر (٧٥)، وعلى الرغم من الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به الا ان العميد خذلهم من جديد بالتعثر الثالث في الآسيوية، وساهم في ذلك ظروفه خلال المباراة بعد خروج لاعبي وسطه عبدالفتاح عسيري والغاني مونتاري مصابين.
وبهذه النتيجة يتصدر النصر مجموعته بست نقاط، في المقابل تضاءلت حظوظ الاتحاد في التأهل إلى الدور الثاني إذ يتذيل الترتيب بنقطتين.
من جهة ثانية تستمرّ سلسلة المواجهات السعودية الإماراتية بدوري أبطال آسيا، حينما يحلّ الأهلي ضيفاً ثقيلاً عند السادسة وعشر دقائق من مساء اليوم على استاد هزاع بن زايد على العين بإمارة العين، في لقاءٍ يعدّ هو الأول تاريخياً بين الفريقين على المستوى الآسيوي، يسعى كلّ منهما لتعويض خسارته في الجولة الماضية، مع تفوق للأهلي بحصوله على ثلاث نقاط في الجولة الأولى، على عكس صاحب الضيافة الخالي من أي نقاط متذيلاً المجموعة الرابعة، بعد خسارتين أمام الجيش القطري صاحب الستّ نقاط مكنته من اعتلاء صدارة المجموعة، تاركاً المركز الثاني يتشارك فيه ناساف الأوزبكي والأهلي.
وتأمل الجماهير الأهلاوية أن تستمر صحوة فريقها ويكون لصدارة «دوري عبداللطيف جميل» أثراً إيجابياً على لاعبيها، فبعد انتصارين تلت ثلاث خسائر في أربع مباريات، لا تنتظر أيّ تعثر جديد يُعيد الفريق لدوامة المشاكل، التي ليست ببعيدة عن الفريق الإماراتي، إذ يعدّ قبل هذه الجولة أحد ثلاث أندية لم تحقق أي نقطة إلى جانب سانفريس هيروشيما الياباني، وبوريرام التايلاندي، والجزيرة الإماراتي.
ويتواصل غياب المهاجم مهند عسيري لداعي الإصابة وعدم اكتمال جاهزيته، إلى جانب الحارس عبدالله المعيوف لذات السبب، ولن يتواجد لاعب الوسط حسين المقهوي لتراكم البطاقات الصفراء التي تهدد ثلاثي خط الوسط فهد حمد، ووليد باخشوين، ومصطفى بصاص، إضافةً إلى المدافع محمد أمان بالغياب عن لقاء العودة الشهر المقبل، إذا ما تحصّلوا على بطاقة صفراء.
ولم يتمكن الأهلي من تحقيق أيّ انتصار في آخر ثمان مباريات آسيوية خارج أرضه، إذ تعادل في خمس وخسر في ثلاث، فيما يسعى العين لإنهاء سلسلة أربع مباريات متتالية بالبطولة من دون تحقيق أي فوز، شهِدت حالتي تعادل ومثلها خسارة.
ويستضيف الجيش القطري عند السادسة و45 دقيقة من مساء اليوم على استاد عبدالله بن خليفة نظيره ناساف الأوزبكي في المجموعة ذاتها.
وعلى ذكرى أحداث لقائهما الأخير في دور المجموعات من النسخة الماضية على استاد الملك فهد الدولي «الدرة» يستضيف النصر عند الثامنة و15 دقيقة من مساء اليوم لخويا القطري على الملعب ذاته، في لقاء يسعى من خلاله الأول للثأر من خسارته على ذات الملعب والتي خرج بسببها باكراً، فاتحاً المجال للأخير لإكمال مشواره في البطولة، قبل أن يتوقف في ربع النهائي أمام الهلال السعودي.
ويمتلك النصر أربع نقاط وضعته في صدارة المجموعة الثانية مع ذوب آهن الإيراني، مع تفوقه بعدد الأهداف المسجلة، بينما يتشارك الفريق القطري وبونيدكور الأوزبكي مؤخرة الترتيب بنقطة واحدة لكلّ منهما.
وتمنّي جماهير النصر نفسها، بأن تكون للفريق شخصية مختلفة عمّا هي عليه في الدوري، إذ يحتل المركز التاسع ب25 نقطة، كما ترغب بأن تحقق «الكتيبة الصفراء» أول فوز على الأندية القطرية بدوري أبطال آسيا بمسماه الجديد، إذ في أربع سابقة اثنتان منها أمام خصمه هذا المساء، تعادل مرّتين وخسر مثلها.
ويبرز الثنائي النصراوي المدافع عمر هوساوي، ولاعب الوسط إبراهيم غالب كأسماء مهددة بالغياب عن الجولة الرابعة، حال حصولها على بطاقة صفراء.
ولحساب المجموعة ذاتها، يستضيف بونيدكور الأوزبكي في طشقند نظيره ذوب آهن الإيراني.
وعلى مستوى شرق آسيا، تبرز مباراتي شاندونغ ليونينغ الصيني وسيئول الكوري، وسانفريس هيروشيما وبوريرام في المجموعة السادسة، بينما يواجه حامل اللقب غوانغزهو إيفرغراند الصيني أوراوا ريدز الياباني لحساب المجموعة الثامنة، التي سيلتقي فيها أيضاً سيدني أف سي الأسترالي بضيفه بوهانغ ستيلرز الكوري.