أبعاد الخفجى-سياسة:
نفت الحكومة البريطانية مساء أمس الثلاثاء وجود خطط لإرسال قوات إلى ليبيا لتأمين حكومة الوفاق الوطنى الجديدة فى طرابلس. جاء هذا النفى ردا على خطاب أرسله رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطانى، كريسبن بلانت، إلى وزير الخارجية، فيليب هاموند، يطلب منه القاء بيان فى البرلمان قبل أى تدخل عسكرى محتمل فى ليبيا. وقال بلانت فى خطابه إن انتشار القوات البريطانية فى ليبيا سيكون ضمن قوة دولية تقودها إيطاليا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعود إلى مجلس العموم وأن على هاموند القاء بيان وتوضيح الأمور قبل أن يوافق وزير الدفاع مايكل فالون على هذا الأمر فى وقت لاحق هذا الأسبوع.
وذكر رئيس اللجنة، كريسبن بلانت، فى الخطاب “أنوه هنا إلى الاعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطنى يوم السبت 12 مارس، سمعنا أن أول عمل رسمى محتمل للحكومة هو أن تطلب أن تشن المملكة المتحدة وحلفائها ضربات جوية على أهداف تنظيم داعش فى ليبيا”. وأضاف “خلال مناقشاتنا واجتماعاتنا فى شمال افريقيا، سمعنا أيضا أن المملكة المتحدة تخطط للمساهمة بنحو ألف جندى فى قوة دولية قوامها ستة آلاف جندى تنتشر فى ليبيا فى المستقبل القريب.”
وتابع البرلمانى البريطانى “سمعنا أن هذه القوة لها هدفين الأول: هو تدريب الجيش الليبي. والثانى هو: تأمين حكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس. يبدو أن وزير الدفاع سيوافق على المساهمة البريطانية فى هذه القوة خلال مؤتمر أوروبى هذا الأسبوع”. وأجرى وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، مؤتمرا عبر الهاتف مع نظرائه الإيطالى، والفرنسية، والأسبانى، والألمانى. ونفت متحدثة باسم الحكومة أى انتشار عسكرى بريطاني، قائلة “ما سمعته لجنة الشؤون الخارجية خلال زيارتها الأخيرة غير صحيح بشأن عدد من الامور”.
وأضافت “لا توجد خطة لتوسيع الضربات الجوية لتشمل ليبيا، كما لا توجد لدينا خطط لإرسال قوات بريطانية لفرض الامن على الارض فى ليبيا”. وتابعت “لذلك فانه من الخطأ الحديث عن أن وزير الدفاع سيوافق على أى مساهمة بريطانية عسكرية هذا الأسبوع”. وأكدت وزارة الدفاع عدم وجود أى خطط لتوجيه ضربات جوية، على الرغم من أنها تصر على أنها لديها القدرة على الرغم من كونها تشن بالفعل ضربات جوية فى العراق وسوريا.