أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني على أهمية الانتماء الوطني في خلق المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أننا في عصر العزم والحزم ولا مجال للارتخاء، وقادة هذه البلاد يتطلعون إلى أن تكون المملكة في الصفوف الأولى دائما، وأضاف في كلمته أمس الأول خلال افتتاح الملتقى السعودي الأول لتوليد الوظائف والمعرض المصاحب بالرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإدارة أن جمعية الإدارة تقدم نموذجا آخر في التشارك بالبناء عن أهم القضايا بتوفير الوظائف للشباب السعودي.
وطالب بأن يكون الشباب والشابات السعوديون منتجون مثلما كان آباؤهم في الماضي يعملون في الزراعة والرعي، مبيناً أن الشباب السعودي يعد من أبرز الكفاءات في الإدارة، مبينا أن الشاب يحتاج للتشجيع وإتاحة الفرصة للعمل لإثبات وجوده، مطالباً في نفس الوقت بالتوطين المنتج وأن يكون الشاب والشابة السعودي في صلب الوظائف والمساهمة بفاعلية وإنتاجيه في السوق السعودية.
وأضاف الحقباني أن وزارة العمل تتطلع إلى الروية في زيادة المشاركة بشكل كبير مع جمعية الإدارة السعودية مشيداً في الوقت نفسه بفكرة إنشاء الشركة لاستدامة المسؤولية الاجتماعية وأن تكون لجمعية الإدارة دور في تحفيز القطاع الخاص في المشاركة في هذه الشركة.
من جهة أخرى أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة د. ناصر آل تويم أن الجمعية السعودية للإدارة ستعمل من خلال الملتقى على تقييم ومتابعة الشركات طالبة التوظيف للوقوف على مدى سير الوظيفة إذ سيتم خلال عام من الملتقى متابعة عملية التوظيف وسير طالب الوظيفة، منوهاً بدور البرامج التدريبية والتأهيلية للوظائف من خلال الجهات المعنية أو من قبل الشركات؛ حيث لديها برامج تدريبية خاصة، مشيراً إلى أن الجمعية تقوم أيضاً بعمل ترتيب السيرة الذاتية لطالب الوظيفة من خلال برامج ذكية على الهاتف.
ونوه آل تويم في كلمته إلى أن هناك ورش عمل تقام على هامش الملتقى وتتناول محاور البرنامج العلمي الرؤى والتوجهات المستقبلية لتوليد الوظائف، وكذلك محور البطالة الصفرية، وأيضا دور الشباب في توليد الوظائف، ومحور توظيف المرأة معوقاته ومجالاته وتوجهاته المستقبلية، وتتناول عدة أنشطة خلال البرنامج العلمي من حلقات نقاش وورش عمل وضعت بهدف معالجة بعض الأمور ونواقص طالبي الوظائف للتقديم إلى المؤسسات والشركات الطالبة بشكل أفضل.
وقدم ال تويم شكره لمقام ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على الدعم اللا محدود الذي قدمه للجمعية أثناء توليه الرئاسة الفخرية كأول رئيس فخري للجمعية، مقدماً شكره للرئيس الفخري الحالي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز الذي رغم قصر توليه الرئاسة الفخرية شهدت الجمعية عدة مبادرات، ونحن نحتفل اليوم بغرس وقطف ثمار ملتقى التوظيف.
من جهة أخرى أعلن عضو مجلس إدارة الجمعية يوسف الأحمدي عن تبرعه بقطعة أرض في مكة المكرمة داخل الحرم مساحتها خمسة آلاف متر تكون مركزاً وقفياً للتدريب والتوظيف بإشراف الجمعية، كما أعلن عبدالرحمن الغماس وشركاه عن تقديم قطعة أرض مساحتها خمسة آلاف متر في المدينة المنورة، وبين الأحمدي أن العمل قد بدء فعليا في الأرضين بمبلغ مليون ريال.
وسلط الأحمدي الضوء على فكرة قدمها لوزير العمل في وقت سابق تتمثل في إيجاد شركة تسمى “الشركة المالية لاستدامة المسؤولية الاجتماعية” تخدم كافة المستفيدين من الجمعية في المملكة وسيتم مناقشتها مع المسؤولين، كما اعلن عن تبرعه بمبلغ بمليون ريال لإدارة مقر الجمعية على مدى عشر سنوات، مطالباً في الوقت نفسه بالاهتمام بأبناء هذا الوطن وكذلك استدامة المسؤولية الاجتماعية.
من جهة أخرى ألقيت كلمة الرعاة ألقاها نيابة عنهم رئيس مجموعة الموارد البشرية في البنك الفرنسي منير محمد خياط قال فيها: إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتأهيل وبناء الشباب السعودي مبينا أنهم عماد الوطن واللبنة الأولى لبناء الحضارات وأحد أهم الأهداف الاستراتيجية للدولة، مشيراً إلى أن توفير الفرص الوظيفية للشباب والشابات هو واجب وطني ينبغي على كل مؤسسات الأعمال الأسهام به كل حسب طاقاته وقدراته وصولاً لتحقيق أحد أهم الأهداف المراد تحقيق في هذه البلاد المباركة.
وأشار خياط إلى أن البنك السعودي الفرنسي يهدف إلى توطين الوظائف لتوفير حياة كريمة للمواطنين مما يعتبر ركيز اساسية لخدمة المجتمع وتنمية الاقتصاد الوطني لذلك نحن نبحث دائماً عن الكفاءات والمواهب المتميزة للانضمام لفريق عملنا، مبيناً أن البنك يهدف إلى تحقيق سعودة تصل نسبتها إلى 91%.