أبعاد الخفجى-اقتصاد:
عقد امس الاول الاجتماع الأول للجنة التنسيقية النووية السعودية الروسية المشتركة الذي ترأسه من الجانب السعودي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة معالي الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج، فيما رأس الجانب الروسي النائب الأول للرئيس التنفيذي للمؤسسة الحكومية للطاقة الذرية في روسيا الاتحادية “روس آتوم” كيريل كوماروف، وذلك في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالرياض.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية الموقعة في 18 يونيو 2015م، حيث بحث الجانبان خلال الاجتماع أوجه التعاون في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وسبل تنمية التعاون وتنفيذ البرامج والمشروعات المشتركة، لاسيما الاستفادة من التقنيات والخبرات الخاصة بالطاقة الذرية التي لدى روسيا والتي من الممكن أن تسهم في تنفيذ مشاريع الطاقة الذرية في المملكة.
كما استقبل رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، النائب الأول للرئيس التنفيذي للمؤسسة الحكومية للطاقة الذرية في روسيا الاتحادية “روس آتوم” كيريل كوماروف والوفد المرافق له بحضور سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى المملكة أوليغ أوزيروف، حيث تم إطلاع الجانب الروسي على خطط المملكة الطموحة في إنشاء قطاعي الطاقة الذرية والمتجددة ضمن مزيج مصادر الطاقة في المملكة على مدى السنوات القادمة.
وتعد شركة “روس آتوم” من كبرى الجهات العالمية في هذا المجال، حيث تشمل عدة شركات ومؤسسات بحث وتطوير نووية تعمل في القطاعات المدنية، كما تعد من الجهات الرائدة عالمياً في التقنيات والكفاءات التي تقدم حلولاً متطورة في مجال الطاقة والصناعة.
الجدير بالذكر أن توجه المملكة من خلال تأسيسها لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة يأتي تأكيداً لأهمية تسخير مصادر بديلة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه من خلال استخدامات الطاقة الذرية والمتجددة، سعياً إلى الحفاظ على مواردها الهيدروكربونية للأجيال القادمة أو استثمارها من خلال التصدير والصناعة، كما أنها ستوفر فرصاً استثمارية ووظيفية لدعم الاقتصاد وذلك من خلال توطين صناعات خدمات الطاقة البديلة في المملكة.