أبعاد الخفجى-سياسة:
يصل وزير الخارجية الفرنسى جان مارك أريو إلى تونس اليوم الخميس فى زيارة تهدف إلى تعزيز الروابط الامنية والاقتصادية بينما يسعى مهد انتفاضات الربيع العربى جاهدا للتغلب على تيار متزايد للتشدد الاسلامى يغذيه توسع تنظيم الدولة الاسلامية فى جارته ليبيا. وبعد دستور جديد وانتخابات حرة إضافة إلى تاريخ علمانى تتعرض المستعمرة الفرنسية السابقة فى شمال أفريقيا لهجمات من متشددين يسعون إلى زعزعة الديمقراطية الوليدة بعد خمس سنوات من الاطاحة بالدكتاتور زين العابدين بن على.
وقال دبلوماسى فرنسى بارز عشية زيارة أريو التى تستمر يومين “تونس رمز مهم لأنه توجد دول قليلة فى المنطقة يمكن للمرء أن يشعر حيالها بقدر معقول من التفاؤل.”، “الهجمات فى بن قردان تظهر أكثر من أى وقت مضى لماذا يجب علينا أن ندعم التونسيين.” وكان يشير إلى حوالى 50 متشددا اقتحموا بلدة بن قردان على الحدود مع ليبيا فى التاسع من مارس أذار وهاجموا مواقع للجيش والشرطة. وعزز ذلك الهجوم مخاوف من أن العنف ينتشر من ليبيا حيث رسخ تنظيم الدولة الاسلامية موطيء قدم وسط اضطرابات واسعة وفوضى سياسية مع وجود حكومتين تتنافسان على السيطرة على البلاد.