أبعاد الخفجى-سياسة:
ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن مليشيات الحوثيين أعدمت 14 شخصا من أبناء القبائل بصعدة باليمن كانوا معتقلين لديها كرهائن منذ أشهر.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية فى صعدة، معقل جماعة الحوثيين، أن الميليشيات أبلغت اليوم أهالى الضحايا بالحضور إلى صعدة لاستلام الجثث مدعيين أن طائرات التحالف هى التى قامت بقصف المنزل المحتجزين فيه، وأكدت المصادر أن عملية الإعدام تمت بتفجير المنزل بعبوات ناسفة من الديناميت، موضحة أن عملية التفجير تمت فى وقت لم تقم فيه طائرات التحالف بأى طلعات على صعدة منذ عدة أيام، مشيرة إلى أن الضحايا من الموالين للزعيم القبلى عثمان مجلى، الذى شارك ضمن القوات الحكومية فى الحروب الستة ضد الحوثيين. ومن ناحية أخرى قصفت طائرة أباتشى تابعة لقوات التحالف الدولى بعدن فى ساعة متأخرة من الليلة الماضية محيط مبنى المجلس المحلى بمديرية المنصورة، يعتقد أنه يضم تجمعا لمسلحين متشددين.
وذكر موقع “صدى عدن” الإخبارى، نقلا عن شهود عيان، أن القصف جاء عقب اشتباكات وقعت بين قوات الأمن ومسلحين متشددين بمنطقة كالتكس بالمنصورة، وأكد الشهود أن الطائرة استهدفت تجمعا للمسلحين بقرب المجلس المحلى بالمدينة ومحيطه وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة على تجمعات أخرى بمنطقتى كابوتا وشارع التسعين، وقامت بعدها بتمشيط شارع التسعين بمديرية المنصورة وتم تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والعناصر المسلحة وانتهت بفرار المسلحين وسيطرة قوات الأمن على الشارع.
وفى سياق متصل، أكدت مصادر المقاومة فى محافظة الجوف شمال اليمن أن قوات الجيش والمقاومة تمكنا من تحرير مديريتى المتون والمصلوب غرب المحافظة من مليشيات الحوثيين وصالح. وذكر مركز “سبأ” الإعلامى أن العشرات من المليشيات قتلوا فى الاشتباكات، من بينهم 4 من كبار قيادات الحوثيين، كما تم اعتقال 14 منهم، فيما أوضح مصدر ميدانى أن قوات الجيش والمقاومة تمكنا من استكمال السيطرة على الجبال الغربية لمنطقة سدبا وجبل الابرش وأجزاء كبيرة من جبل الطويل، ونجحا فى تحرير تلك المناطق.
وأشار المصدر إلى أن المعارك دارت بإسناد جوى من قوات التحالف، التى استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات الحوثيين وصالح مما أدى إلى إحراق عدد من الأليات والأطقم العسكرية، موضحا أن 5 من قوات الجيش والمقاومة قتلوا فى الاشتباكات. من ناحية أخرى صرح مصدر مسئول فى رئاسة الجمهورية اليمنية بأنه تم استدعاء اللواء حسين عرب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية واللواء الركن أحمد سيف اليافعى قائد المنطقة العسكرية الرابعة إلى العاصمة السعودية الرياض بهدف التشاور بشأن تقييم الأوضاع الأمنية بالبلاد. وقال المصدر- فى تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية- أن المشاورات ستركز على تقييم الأوضاع الأمنية والعسكرية فى البلاد والإجراءات الكفيلة بمواجهة أية جماعات إرهابية أو تخريبية هدفها زعزعة الاستقرار والأمن فى المحافظات المحررة.
يأتى هذا التوضيح من جانب الرئاسة اليمنية بعد الأنباء التى نشرت فى وقت سابق عن هروب عرب واليافعى خارج البلاد واستقلالهما طائرة هليكوبتر إلى مدينة عصب بأريتريا وأنه لم يتم إبلاغهما بأى استدعاء. وكانت أنباء قد تحدثت فى 22 فبراير الماضى عن أنه تم اعتقال اللواء عرب واللواء اليافعى فى قصر الرئاسة بالمعاشيق بعدن بعد فشل تطبيق الخطة الأمنية وأن الرئيس عبدربه منصورهادى سيقيلهما وهو ما نفته رئاسة الجمهورية التى أوضحت أن ما حدث هو انتقال وزير الداخلية ورئيس المنطقة العسكرية الرابعة إلى القصر بسبب غياب الرئيس ونائب الرئيس مما استلزم انتقال عدد من أبرز قيادات الدولة بالقصر للإشراف شخصيا على الوضع العام بعدن والمحافظات الأخرى والمشاركة فى غرفة العمليات الحكومية الموجودة هناك.