أبعاد الخفجى-رياضة:
أعلن المنتخب السعودي الأول الخميس الماضي بلوغه الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المشتركة، والمؤهلة إلى مونديال روسيا عام 2018، عبر الشباك الماليزية وبثنائية نظيفة، أبعدته عن لعبة الحسابات الرقمية والمعقدة التي قد تقع فيها بعض المنتخبات الأخرى المشاركة في المنافسات.
ولم يعط لاعبو الأخضر مجالاً للتكهنات، حين استطاعوا الوصول بالرصيد النقطي إلى الرقم 19، وترتب عليه تأكيد تواجد المنتخب السعودي على رأس أحد المجموعتين للتصفيات النهائية التي سيتأهل لها 12 منتخباً “ثمانية منتخبات حققت المركز الأول وأربعة احتلت المركز الثاني”.
وبالنظر إلى مسيرة المنتخب السعودي في العقد الماضي، نجد أن النسخة الماضية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014 بالبرازيل، تعد الأسواً في مسيرة الأخضر، منذ عام 1994 الذي شهد الحضور المونديالي الأول بأمريكا، إذ لم يستطع بلوغ الدور الثالث من التصفيات الآسيوية، وخرج بخفي حنين محتلاً المركز الثالث بعد استراليا المتصدر التي أثقلت كاهله برباعية في ملبورن، وعمان التي احتلت مركز الوصافة.
الإعلان الأخير للمنتخب السعودي بالتواجد ضمن كبار القارة في التصفيات النهائية، أعاد جزءاً من الثقة التي اهتزت بعد المشاركة الماضية في التصفيات، فمشاركة “الصقور الخضر” في تصفيات مونديال عام 2010 كانت أكثر إيجابية من نظيرتها 2014، إذ خرج الأخضر على يد المنتخب البحريني الشقيق في الملحق الآسيوي الأخير وبمجموع المواجهتين التي انتهت بالتعادل صفر-صفر في المنامة، والإيجابي في الرياض 1-1، في الوقت القاتل.
أما ماسبقها من مشاركات، فحقق الأخضر خلالها العلامة الكاملة المؤهلة إلى أكبر مسابقات العالم “المونديال” وعبر أربع أراضي مختلفة أمريكا وفرنسا وكوريا الجنوبية واليابان، وألمانيا”.
موقعة أخيرة تنتظر “الأخضر” في العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد غد الثلاثاء المقبل أمام شقيقه الإماراتي، وعلى الرغم من تأهل المنتخب رسمياً إلى كأس الأمم الآسيوية 2019 والتصفيات المقبلة، إلا ان الموقعة ستكتسي بطابع الأهمية نظراً لتأثيرها الكبير في التصنيف العالمي، الذي اقترب من بلوغ هدفه المنشود من قبل اتحاد القدم الحالي “ضمن أفضل أربعين منتخباً عالمياً” .
نتائج المنتخب الحالية أعطت ارتياحاً كبيراً أيضا للأندية التي تستهدف النسخة المقبلة من البطولة، فمع وقوع الأخضر السعودي في المركز الثاني خلف كوريا الجنوبية في جدول تصنيف الاتحاد الآسيوي للاتحاد، فالأندية المحلية تملك فرصة الاستمرار بالحصيلة الحالية وهي “ثلاثة مقاعد ونصف” خلال النسختين المقبلتين من مسابقة دوري أبطال آسيا، بفضل الله ثم بنتائج المنتخب السعودي الأول.
تحسن ملحوظ في أداء الأخضر، يحتاج إلى الحفاظ على المكتسبات، ودراسة الاحتياجات اللازمة لمواصلة التألق حتى الوصول إلى موسكو.