أبعاد الخفجى-اقتصاد:
تدشين الخطوط الجوية العربية السعودية رحلاتها المباشرة والمنتظمة إلى وجهتها الدولية الجديدة في مدينة مالية (جزر المالديف) حيث ستحط الطائرة رحالها في مطار إبراهيم ناصر الدولي، انطلاقاً من العاصمة الرياض اعتباراً من مساء اليوم الثلاثاء، وبمعدل أربع رحلات أسبوعياً في الاتجاهين.
ويأتي ذلك امتدادا للعلاقات السعودية المالديفة والتي عززتها الزيارة الميمونة التي قام بها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- إلى المالديف عندما كان وليا للعهد في ربيع الآخر 1435، والتي شكلت قفزة نوعية في دعم مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين ومعلما لتنمية التفاهم وتعزيز الشراكة في إطار المصلحة المشتركة والصداقة الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وسيكون على متن الرحلة الأولى وفد إعلامي كبير وعدد مسؤولي الدوائر الحكومية ذات العلاقة، حيث سيتم الاحتفال في المطار بحضور وزير السياحة لمالديفي موسى زمير، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية سليمان بن عبدالله الحمدان، وسفير خادم الحرمين لدى جمهورية المالديف المهندس بدر الكحيل، وسفير جمهورية المالديف لدى المملكة عبدالله حميد، ومدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر الذي.
هذا وكان الجاسر قد استقبل في مكتبه سفير جمهورية المالديف لدى المملكة عبدالله حميد وتناول اللقاء بحثا تعزيز ودعم أوجه التعاون في مجال النقل الجوي في ظل العلاقات المتنامية بين البلدين الشقيقين.
وأكد حميد أن العلاقات بين المملكة والمالديف تاريخية ويوجد الكثير من الروابط الدينية والثقافية بينهما، مشددا على أن وجود رحلات مباشرة بين السعودية والمالديف سوف يعزز العلاقات والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين ويسهل كثيراً على الحجاج المالديفيين الوصول للمملكة ويدعم التبادل التجاري ويشجع رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في المالديف.
وقال: “نشكر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله فهو صاحب الفضل في هذا كله ولمست عن قرب حرصه على إيجاد رحلات مباشرة بين المملكة والمالديف لتعزيز التواصل والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين وتسهيل وصول الحجاج والمعتمرين لمكة المكرمة والمدينة المنورة، ونحن نثمن لخادم الحرمين الشريفين هذا الفضل والدعم “. وأوضح مساعد المدير العام للعلاقات العامة المتحدث الرسمي للخطوط السعودية عبدالرحمن بن حمد الفهد إلى أن التشغيل لمحطات دولية جديدة يأتي ضمن المراحل التطبيقية لبرنامج التحول وخطة المؤسسة للخمس سنوات المقبلة (SV2020) والتي تتضمن توسيع شبكة الرحلات الدولية بالتشغيل إلى محطاتٍ جديدة وفق دراسات تسويقية وتشغيلية وفي سياق الاستخدام الأمثل للطائرات الجديدة التي تنضم تباعاً إلى الأسطول الحالي البالغ (126) طائرة.
وأضاف الفهد أن الرحلات المباشرة بين المملكة والمالديف سوف تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وتوفر فرصاً استثمارية ورحلات سياحية بالإضافة إلى خدمة شرائح متعددة من الضيوف من ضمنهم الحجاج والمعتمرين والضيوف المواصلين ورجال الأعمال والسياح مع توفير الخيارات المناسبة للتوقيت ليتوافق مع رحلات “السعودية” لكافة الوجهات الداخلية والدولية التي تصل إليها، وكذلك رحلات أعضاء تحالف “سكاي تيم” الدولي الذي يضم عشرين شركة طيران عالمية.
وأردف : “تم تخصيص طائرات من طراز بوينج (B777-200) لرحلات (الرياض/المالديف) التي تبلغ سعتها (341) مقعداً، (14) على درجة الأعمال و(327) مقعداً على درجة الضيافة لتصل السعة المقعدية في الاتجاهين اسبوعياً إلى (1,364) مقعداً”. وقال : “الخطة التشغيلية ل”السعودية” على القطاع الدولي تحظى بالتطوير المستمر من أجل زيادة حصة المؤسسة من حركة السفر على هذا القطاع وبهدف تحقيق معدلات قياسية جديدة في نقل الضيوف من المسافرين والحجاج والمعتمرين إلى جانب الجهود المتواصلة في زيادة أعداد الرحلات والسعة المقعدية لخدمة حركة السفر المتزايدة على القطاع الداخلي”.
وبتدشين الخطوط السعودية لرحلاتها المباشرة إلى جزر المالديف كوجهة جديدة ضمن شبكة رحلاتها الدولية يرتفع عدد المحطات الدولية التي تصل إليها طائراتها إلى (54) محطة في (35) دولة حول العالم، مع جدولة (3) وجهات دولية أخرى خلال العام الحالي إلى كلٍ من ميونخ وأنقرة والجزائر وذلك بهدف تعزيز الموقع التنافسي للخطوط السعودية على القطاع الدولي الذي يحظى بالتطوير المستمر من أجل زيادة حصة “السعودية” من حركة السفر الدولي وبهدف تحقيق معدلات قياسية جديدة في نقل الضيوف.
وتتشكل المالديف من مجموعة من الجزر المرجانية حوالي 1190 جزيرة منها 200 جزيرة آهلة بالسكان، وتقع شمال المحيط الهندي وجنوب غرب سريلانكا، وتتدرج أنواع الحياة النباتية المدارية فيها من العشب والعيص إلى الأشجار المثمرة ونخيل جوز الهند ويتميز المناخ بالدفء والرطوبة وتسقط الأمطار الموسمية من الجنوب الغربي والشمال الشرقي على معظم المناطق، والأراضي في المالديف منبسطة مع بعض المواقع المرتفعة والمساحات الصالحة للزراعة محدودة وتوجد بها بعض الغابات والمراعي.