أبعاد الخفجى-رياضة:
حافظ “الأخضر” السعودي على موقعة متصدراً المجموعة الأولى في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٨م وكأس أمم آسيا ٢٠١٩م بعد أن عاد من العاصمة الإماراتية أبوظبي بنقطة التعادل مع المنتخب الإماراتي ١-١ في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الثلاثاء على ملعب محمد بن زايد ضمن الجولة الأخيرة، وأستطاع المنتخب أن ينهي التصفيات وهو محافظ على نظافة سجله من الخسائر، وقدم المنتخبان مباراة متوسطة ظهرت بأداء جيد في الشوط الأول لكن مستواها تراجع في الشوط الثاني خصوصاً بعد إعلان تأهل المنتخب الإماراتي رسمياً إلى جانب منتخبنا اثر نتائج بقية المباريات، وهو ماجعل الجانبين يقبلان بالنتيجة ويتراجع أدائهما، ووضح خلال اللقاء الذي ظهر فيه منتخبنا بأداء مخيب للأمال مقارنة بالفترة الماضية بحث المدرب الهولندي مارفيك عن نتيجة التعادل لاسيما بعد أن عدل “الأبيض” الإماراتي النتيجة مطلع الشوط الثاني، وعاب “الأخضر” البطء في تحضير الهجمة ووجود ثغرات عدة في دفاعه فيما قدم الثلاثي الحارس خالد شراحيلي والمدافع ياسر الشهراني ولاعب الوسط تيسير الجاسم أداءً مميزاً.
بهذه النتيجة أصبح لدى منتخبنا ٢٠ نقطة، أما الإمارات فبات في رصيده ١٧ نقطة.
بدأت المباراة برغبة إماراتية في زيارة شباك منتخبنا باكراً بهدف تسهيل المهمة خصوصاً في ظل أهمية نتيجة المباراة بالنسبة ل”الأبيض” الإمارتي الذي دخل بشعار الفوز ولا غيره بحثاً عن بطاقة التأهل التي سبق وأن حجزها “الأخضر” السعودي بعد الجولة الماضية، وسيطر صاحب الأرض والجمهور على اللعب وفرض أفضليته وشكل ضغطاً متواصلاً على مرمى منتخبنا، وهو ما تسبب في حالة من الارتباك لدى لاعبينا خصوصاً المدافعين، وارتكب المدافع عمر هوساوي خطأ فادح خطف على اثره محمد عبدالرحمن الكرة من امامه وانفرد بالمرمى لكنه لم يتعامل معها جيداً إذ سددها بجوار القائم ١٠، وبعكس مجريات اللعب نجح “الأخضر” في تسجيل هدف السبق اثر هجمة مرتدة منظمة بدأت من لاعب الوسط يحيى الشهري الذي لعب كرة عرضية للمهاجم محمد السهلاوي هيأها الأخير برأسه للقادم من الخلف تيسير الجاسم الذي سددها بقدمه اليمنى بطريقة رائعة استقرت في الشباك كهدف سعودي أول والهدف رقم ١٥ للجاسم في مسيرته مع “الأخضر” والخامس له في هذه التصفيات ٢٤.
المنتخب الإماراتي الذي عاب على لاعبيه الإستعجال وعدم التركيز في الشوط الأول هدد مرمى منتخبنا مجدداً عبر الكرة القوية التي سددها مهاجمه علي مبخوت لكن الحارس خالد شراحيلي كان يقظاً لها وابعدها بيده ٣٥، وواصل “الأبيض” بحثه عن تسجيل هدف التعادل ومرر محمد عبدالرحمن كرة مثالية خلف مدافعي منتخبنا استقبلها مبخوت وسددها لكنها مرت بمحاذاة القائم ٣٨، واطلق المدافع الزوري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس ماجد ناصر ٤٤.
في الشوط الثاني استمرت أفضلية منتخب الإمارات وفي أول دقيقة لعب عمر عبدالرحمن كرة بينية رائعة لشقيقه محمد الذي انفرد بشراحيلي لكن الأخير ابطل خطورتها عندما تصدى لها ٤٦، وترجم عموري تفوق منتخبه وأفضليته بتسجيله هدف التعادل إذ تلقى كرة داخل منطقة الجزاء من مبخوت تعامل معها بشكل صحيح عندما سددها قوية سكنت مرمى منتخبنا وساهم في الهدف سوء التنظيم الدفاعي وغياب التفاهم مع شراحيلي ٥٢، وسجل الحارس الإماراتي ماجد ناصر حضوره عندما أبعد كرة يحيى الشهري الصعبة إلى ركلة زاوية ٥٤، وهدأت المباراة بعد الهدف الإماراتي بشكل ملحوظ، لكن الجاسم اشعلها بكرة قوية سددها من مسافة بعيدة طار لها ماجد ناصر وحولها بصعوبة إلى ركلة زاوية ٧٩.